تكبد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي خسائر ملحوظة بلغت نسبتها 19 في المئة، تعادل 1288 نقطة، في مقابل خسارة نسبتها 11.2 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي، صاحب ذلك تداول أسهم قيمتها 857 بليون ريال، في مقابل 1.3 تريليون ريال للفترة نفسها من 2015، بنسبة تراجع 35 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 49 بليون سهم، في مقابل تداول 50 بليون سهم، بنسبة هبوط ثلاثة في المئة، نُفذت من خلال 20 مليون صفقة، في مقابل 24 مليون صفقة بنسبة تراجع 15 في المئة. وبلغ المعدل اليومي للسيولة المتداولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 4.7 بليون ريال، في مقابل 7.2 بليون ريال، وللكمية المتداولة 264 مليون سهم، في مقابل 270 مليون سهم، فيما بلغ المتوسط اليومي للصفقات المنفذة 109 آلاف صفقة، في مقابل 127 ألف صفقة. وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية خلال الفترة سلبياً بضغوط عدة، منها تراجع أسعار النفط، وتراجع معدلات النمو في بعض الاقتصادات العالمية، أبرزها اقتصاد الصين، الذي يُعد ثاني أكبر اقتصادات العالم، إضافة إلى تراجع أداء بعض الشركات المساهمة بتأثير تراجع الطلب على منتجاتها. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 1.325 تريليون ريال، في مقابل 1.579 تريليون ريال نهاية العام الماضي بخسارة قدرها 254 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة. وجاء أداء قطاعات السوق «إيجابياً» منذ مطلع العام بينما سجلت 13 قطاعاً تراجعاً في مؤشراتها، وحل مؤشر «الطاقة» في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها ستة في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع منذ مطلع العام بنسبة 1.03 في المئة، وفي الاتجاه المقابل سجل مؤشر «الفنادق والسياحة» أكبر خسارة بلغت نسبتها 59 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 54 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 21 في المئة. وسجل مؤشر «التجزئة» ثالث أكبر خسارة نسبتها 36 في المئة، فيما تراجع مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» بنسبة 33 في المئة، وحقق مؤشر «التطوير العقاري» أقل خسارة في السوق نسبتها 9.4 في المئة. وبالنظر إلى أداء السوق في شهر أيلول (سبتمبر) 2016 نجد تراجع مؤشر السوق في جلسة نهاية الشهر إلى 5623.34 نقطة، في مقابل 6079.51 نقطة نهاية شهر آب (أغسطس)، بخسارة 456.17 نقطة، نسبتها 7.5 في المئة، تراجعت معه السيولة المتداولة في سبتمبر (15 جلسة تداول) إلى 42 بليون ريال، في مقابل 68 بليون ريال لشهر أغسطس (23 جلسة)، بتراجع نسبته 39 في المئة، من تداول 2.5 بليون سهم، في مقابل 3.84 بليون سهم للشهر السابق، بنسبة تراجع 34 في المئة. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس مسجلاً ارتفاعاً للمرة الأولى بعد يومين من التراجع، بعد أن أنهى جلسة أمس مرتفعاً بنسبة 1.61 في المئة، تعادل 88.91 نقطة صولاً إلى 5623.34 نقطة، من تداول 266 مليون سهم، قيمتها 4.26 بليون ريال.