تكبد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي خسائر ملحوظة بلغت نسبته 11.2 في المئة، تعادل 929 نقطة، في مقابل مكاسب نسبتها 27 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي، صاحب ذلك تداول أسهم قيمتها 1.3 تريليون ريال في مقابل 1.66 تريليون ريال للفترة نفسها من 2014 بنسبة تراجع 22 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 50 بليون سهم في مقابل تداول 54 بليون سهم، بنسبة هبوط 7 في المئة، نُفذت من خلال 27.6 مليون صفقة. وبلغ المعدل اليومي للسيولة المتداولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 7.2 بليون ريال، في مقابل 8.8 بليون ريال، وللكمية المتداولة 270 مليون سهم، في مقابل 285 مليون سهم، فيما بلغ المتوسط اليومي للصفقات المنفذة 127 ألف صفقة، في مقابل 144 ألف صفقة. وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية خلال الفترة سلبياً بالتراجع الملحوظ في أسعار النفط، إضافة إلى تراجع داء بعض الشركات المساهمة بتأثير تراجع الطلب على منتجاتها، فيما كان لتراجع معدلات النمو في اقتصاد الصين الذي يُعد ثاني أكبر اقتصادات العالم أكبر الأثر في الهبوط الحاد في مؤشرات البورصات العالمية والعربية، ومنها مؤشر الأسهم السعودية. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 1.667 تريليون ريال، في مقابل 1.810 تريليون ريال نهاية العام الماضي، بخسارة قدرها 143 بليون ريال، نسبتها 7.9 في المئة. وجاء أداء ذريع قطاعات السوق «إيجابياً» منذ مطلع العام، بينما سجل 11 قطاعاً تراجعاً في مؤشراتها، وحل مؤشر «الطاقة» في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها 6 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع منذ مطلع العام بنسبة 5.56 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «النقل» 3.14 في المئة، أما قطاع «التأمين»، فارتفع مؤشره بنسبة 1.23 في المئة، فيما سجل مؤشر «الإعلام والنشر» أقل زيادة نسبتها 2.2 في المئة، وفي الاتجاه المعاكس تكبد قطاع المصارف خسارة، نسبتها 8.2 في المئة، وفقد قطاع البتروكيماويات 17 في المئة من قيمته، وتراجع مؤشر الأسمنت بنسبة 22 في المئة. وبالنظر إلى أداء السوق في شهر أيلول (سبتمبر) 2015 يلحظ تراجع مؤشر السوق في جلسة نهاية الشهر إلى 7404 نقاط، في مقابل 7522.47 نقطة نهاية شهر آب (أغسطس)، بخسارة 118.3 نقطة، نسبتها 1.6 في المئة، تراجعت معه السيولة المتداولة في سبتمبر (17 جلسة تداول) إلى 79.4 بليون ريال، في مقابل 116.3 بليون ريال لشهر أغسطس (22 جلسة)، بتراجع نسبته 32 في المئة، من تداول 3.57 بليون سهم، في مقابل 4.97 بليون سهم للشهر السابق، بنسبة تراجع 28 في المئة. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس مسجلاً النسبة نفسها التي سجلها الشهر نفسه من العام الماضي، وبلغت 0.91 في المئة تعادل 67 نقطة، صولاً إلى 7404.14 نقطة، من تداول 105 ملايين سهم، قيمتها 2.66 بليون ريال.