تلقّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاًَ هاتفياً أمس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاتصال استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس الممثل الأميركي الخاص لشؤون أفغانستان وباكستان السفير ريتشارد هولبروك. ونقل المسؤول الأميركي، بحسب وكالة الأنباء السعودية، لخادم الحرمين خلال الاستقبال تحيات وتقدير رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما، فيما حمّله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. من جهة أخرى، حمّل خادم الحرمين الشريفين أمس خمسة من سفراء المملكة المعينين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال تشرفهم بأداء القسم بين يديه، تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين فيها، وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة المعينين فيها، وأن يكونوا خير سفراء يمثلون دينهم ووطنهم وشعبهم. وكان الملك عبدالله استقبل السفراء: علي بن سعيد عواض عسيري المعين لدى لبنان، وفيصل حسن طراد المعين لدى الهند، وصلاح أحمد سرحان المعين لدى فيتنام، ومحمود قطان المعين لدى الكاميرون، وعيد محمد الثقفي المعين لدى البوسنة والهرسك، وأدوا القسم أمامه قائلين: «بسم الله الرحمن الرحيم أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص». من جهتهم، أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين على الثقة السامية، داعين الله عز وجل أن يحفظ الملك عبدالله وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهم. وكان خادم الحرمين قلّد الرئيس البرازيلي قلادة الملك عبدالعزيز التي يتم منحها لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة. كما قلّد الرئيس لويز ايناسيو لولا دا سيلفا خادم الحرمين القلادة العظمى وهي أعلى وسام في البرازيل. وجرى في حضور خادم الحرمين والرئيس البرازيلي في قصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض مساء أول من أمس التوقيع على اتفاق عام للتعاون بين الحكومة السعودية ونظيرتها البرازيلية، وقعها من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ومن الجانب البرازيلي نظيره سيلسو إموريم. كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين. من جهته، نوه الرئيس البرازيلي لويس اينياسيو لولا داسيلفا بالعلاقات المتنامية بين بلاده والسعودية ودول الشرق الأوسط عموماً، داعياً إلى تعزيز هذه العلاقات وإلى مزيد من الاستثمارات المتبادلة. وفي أول زيارة لرئيس برازيلي إلى المملكة، قال لولا أمام مجموعة من رجال الأعمال السعوديين والبرازيليين أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين ستجعلهما أقل عرضة للتداعيات الخطيرة الناتجة عن الأزمات الشبيهة بالتي يعيشها العالم حالياً.