اختلف المرشحان في انتخابات الرئاسة الأميركية، الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب في شأن الاقتصاد وهاجم كل منهما السياسة الخارجية للآخر كما قاطعا بعضهما مراراً في تراشق محتدم في المناظرة الأولى للرئاسية الأميركية مساء أمس. وبعد أن تصافحا وابتسما في البداية شرع المتنافسان في الهجوم إذ انتقدت كلينتون سياسات ترامب الضريبية في حين اتهم ترامب وزيرة الخارجية السابقة بأنها «تتحدث ولا تعمل». واتهم ترامب منافسته بأنها تسببت خلال توليها وزارة الخارجية ب «فوضى عارمة» في الشرق الاوسط. وقال ترامب خلال المناظرة النارية «انظري الى الشرق الاوسط، انه في حال فوضى عارمة، وهذا امر حصل الى حد بعيد في ظل ادارتك». واعتبر المرشح الجمهوري ترامب أن كلينتون تفتقر الى «القدرة على التحمل» اللازمة لتولي الرئاسة. واتهم كل منهما الآخر بالتشويه والافتراء وحضا المشاهدين على مطالعة مواقعهما الالكترونية لتحري الحقائق. ونادته هي باسم ترامب بينما ناداها هو الوزيرة كلينتون. وقالت كلينتون أول امرأة تفوز بترشيح حزب أميركي كبير للرئاسة «لدي شعور بأنني سألام على كل شيء». ورد ترامب بحسم «لم لا؟». ومع بدء المناظرة طرح المرشحان وجهات نظر متباينة في شأن الاقتصاد الأميركي. وانتقد ترامب كلينتون بسبب سياساتها التجارية وقال إنها ستوافق على اتفاق تجاري مثير للجدل مع الدول الآسيوية على رغم معارضتها له وهي مرشحة. وقال «كنت مؤيدة لها بشكل كامل.. ثم سمعت ما كنت أقوله .. وكم هي سيئة.. وقلت ‘حسنا لا يمكن أن أكسب هذه المناظرة‘ لكنك تعلمين أنك إذا فزت فسوف توافقين عليها». ورفضت كلينتون الانتقادات. وقالت «حسنا ترامب. أعلم أنك تعيش في واقعك الخاص.. لكن هذه ليست الحقائق». وتراشق المرشحان الاتهامات في قضيتي البريد الالكتروني الخاص الذي استخدمته كلينتون لدى توليها وزارة الخارجية وتمنع البليونير عن نشر تصريحه الضريبي. وقال ترامب «سانشر تصريحي الضريبي، خلافا لرغبة محامي، حالما تنشر هي الرسائل الالكترونية ال33 الفا التي محتها». وردت عليه كلينتون بالقول ان منافسها يتهرب من نشر تصريحه الضريبي خلافا لما دأب عليه كل المرشحين الرئاسيين في التاريخ الحديث لان «لديه ما يخفيه». وأوضحت: «ليس هناك اي سبب يدعوني للاعتقاد بأنه سينشر تصريحه الضريبي يوما ما، لان هناك شيئا يخفيه».