دمشق - ا ف ب - دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بشدة الخميس قيام قوات الامن الفلسطينية بمنع انعقاد مؤتمر ضد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل امس الاربعاء في رام الله. وشجب عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ومقره دمشق بشدة في بيان ما وصفه ب "الاعتداء الوحشي الذي نفذته قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بحق ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة الرافضة لاستئناف المفاوضات". وكانت قوات الامن الفلسطينية منعت الاربعاء انعقاد مؤتمر ضد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل كان يفترض ان يعقد في رام الله بالتزامن مع مؤتمر مماثل في غزة. وقال شهود عيان ان عشرات من افراد الامن الفلسطيني دخلوا قاعة البروتستانت في رام الله مع بدء اعمال المؤتمر الذي دعت اليه فصائل من منظمة التحرير ومستقلون، واخذوا يهتفون بصوت عال تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وهم يحملون صوره. واعتبر الرشق في بيانه ان "ليس فقط كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال في الضفة الغربية ملاحق ومستهدف من قبل قوات عباس فياض، وإنما كل من يحمل موقفا رافضا لسياسة التنازلات والتفريط التي تنتهجها سلطة رام الله اتجاه القضية الوطنية". وكانت فصائل فلسطينية مختلفة منضوية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلون دعوا الى المؤتمر تعبيرا عن معارضتهم للمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي دعت اليها الولاياتالمتحدة في الثاني من ايلول/سبتمر المقبل، بدون اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان وبدون تحديد مرجعية للمفاوضات قبل انطلاقها. واكد الرشق ان الشعب الفلسطيني لن "يقف مكتوف الأيدي وهو يرى فئة معزولة وطنيا تسعى إلى تصفية قضيته وتبديد حقوقه الوطنية" مشيرا الى ان "الفعاليات تنطلق داخل وخارج الوطن للاعلان على رفض شعبنا للمفاوضات والتاكيد على ان نتائج هذه المفاوضات المهينة لن تلزم شعبنا بشيء". واعتبر الرشق ان "عباس وفياض وطاقمهم لا يمثلون سوى أنفسهم في أية مفاوضات أو تحركات سياسية وانهم أقلية معزولة تحاول تزييف إرادة شعبنا".