أحيت السفارة الفرنسية في الرياض اليوم الوطني السعودي، بحفلة فنية للموسيقار الفرنسي عباجي، وقدم السفير الفرنسي برتران بيزاسنو الذي يستعد لمغادرة الرياض لانتهاء فترة عمله في السعودية، التي استمرت تسعة أعوام، الفنان عباجي على أنه فنان البحر المتوسط. وهنأ السفير الفرنسي القيادة والشعب السعودي بالعيد الوطني ال86، مؤكداً عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين. وأوضح الموسيقار عباجي ل«الحياة» أنه تعلم الموسيقى وهو في بطن أمه، إذ إن جميع خالاته الست عازفات، إضافة إلى أن أجداده وحتى أجداد أجداده يعشقون الفن والموسيقى، مشيراً إلى أنه طور جميع الآلات الموسيقية التي يعزف عليها لتلائم إيقاعاته مستوحياً نغماته من أصوله اللبنانية والتركية والأرمنية. ولفت إلى أنه يحتفظ بمنزله في باريس ب400 آلة موسيقية تشكل كل واحدة منها رياح خماسينية في حياته، وقال: «إن جميع ألفاظ البشر قريبة ما يدل على أن الجميع أخوة وأخوات». وبين شغفه بآلة العود وحبه لها، وأنه سيبدأ بالعزف بها لما يكتنزه من نبضات، وأحس الجمهور بالموسيقى التي بدأ بها الحفلة، مع خلخلات أسوار مربوطة حول كعب قدميه، مطلقاً ألحان صوته الحزين، إذ يغني «نسيت اسم المدينة نسيت اسمي، مدينة كبيرة وأنا ولد صغير، كنت أمشي أمام أهلي فنسيوني، ووقفت مثل العصفور تحت المطر، شيء واسع وأنا لوحدي، الناس مروا من جنبي ولم يرني أحد، ليل قاتم وأنا طفل صغير». وأشار إلى أن هذه الآلة التي تشبه الربابة معروفة في منطقة البحر الأسود، وعزف بها مقاطع عدة، ثم انتقل إلى آلة تجمع العود والجيتار، ليتراقص معه الجمهور، خصوصاً بعد أن اندفع بينهم بقميصه الأبيض الفضفاض، وشعره المجعد الغزير، بحركات رقص طريفة.