تلقى راسم السنان، ابن الموسيقار محمد السنان، دروس الموسيقى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أثناء دراسته التي عدها فرصة ذهبية في أن يدرس النوتات الموسيقية وأساسياتها، والجيتار وأساسياته، في نطاق أكاديمي، حيث كان ضمن المواد المتاحة في جامعة University of Oregon بولاية Oregon. وتذوق السنان الموسيقى منذ الصغر، لكن تجربة العزف على الآلات لم تكن متاحة له، وقتها. ويرى السنان أن تأثير والده عليه كان كبيراً، حيث إنه حين اكتشف في ابنه حب الموسيقى، قام بتشجيعه على الرغم من اختلاف الألوان والميول الموسيقية بينهما.ولم يقتصر منهل السنان من علم الموسيقى على والده، حيث يقول «كنت ضمن عائلة موسيقية، فأختي الصغرى تعزف على الأورغ، وأبناء عماتي أحدهم يعزف على العود، والآخر على الأورغ، ومنهم من يعزف على الجيتار، وآخر على الطبول (Drums)، وابنة عمتي أيضاً تعزف على الجيتار، وأحد أعمامي يعزف على العود، وعمي الآخر يعزف على الأورغ والإيقاع».ويرى السنان أن جميع الآلات الموسيقية لها لونها وجمالها، «وتجدينني أنفر وبقوة من أي عمل موسيقي تتخلله أصوات إلكترونية، فمن وجهة نظري أرى ذلك يجرد العمل من الفن الذي تظهره الآلات الموسيقية عند عزفها»، مرجعاً اختياره لآلة الجيتار إلى لون الأغاني التي يفضلها. ويصف السنان علاقته بالجيتار كأي علاقة عازف بآلته المفضلة «عادة تجدين علاقة حب حقيقي بين العازف وآلته المفضلة، ومن الصعب أن يفارقها لمدة طويلة».وإلى جانب الموسيقى، اهتم السنان بموهبته في الرسم في فترة من فترات حياته، وقل هذا الاهتمام في السنوات القليلة الماضية، وهو غير راض عن ذلك «كانت هواية الرسم ملازمة لي منذ الصغر، لكن مؤخراً أصبحت الرغبة في الرسم تعتمد على المزاج الذي قلما يكون مناسباً». دورات موسيقية وأعطى السنان دورة موسيقية في العام الماضي، بتعاون بين والده الموسيقار، ومؤسسة الفنان للإنتاج الفني، التي تكفلت بتسجيل الطلاب وتهيئة المكان المناسب، من غرف المحاضرات ومستلزماتها، وحضّر والده الدروس والملخصات، وإدارة الفصل، والطلاب بجانب التدريس. وعن الفئة المستهدفة، يقول السنان: لم أستهدف شريحة معينة من الناس، بل كنت أشجع جميع الفئات، وتحديداً من لديهم شغف بالموسيقى وآلاتها، خاصة أننا نفتقد تدريس هذه الثقافة على المستوى الأكاديمي». ويزمع السنان قريباً إعطاء الدورة الثانية التي ستقتصر دروسها النظرية والتطبيقية على آلة الجيتار، وسيتولى القيام بها وحده.وشارك السنان مع أصدقائه بمقاطع صوتية على الموقع الإلكتروني يوتيوب، وتوقفوا عن رفع المقاطع منذ مدة. وعن ذلك يقول السنان «كنا نجتمع ونعزف سوياً لأول مرة، حتى تملكنا الحماس، وأصبحنا نسجل بعض المقاطع بشكل بسيط، ونرفعها على موقع اليوتيوب»، مرجعاً سبب التوقف لانشغال كل منهم بحياته الخاصة. الفن ينحدر ويعتقد السنان أن الفن ينحدر بصورة سريعة ومخيفة بشكل عام في جميع أنحاء العالم «فقد أصبح بإمكان أي شخص أن يقوم بعمل قطعة موسيقية، أو أغنية، دون استخدام أي آلة، أو علم بالنوتات وما تتضمنه، باستخدام برامج الحاسب الخاصة، والتي تمكنك من إضافة المؤثرات اللازمة لتحسين الأداء والصوت في الغناء، ما يعني خلوها من أي فن». ويضيف «أما عن الفن في بلادنا سابقاً، فلا شك في جماله الذي لايزال راسخاً في عقولنا». ويهدف السنان أن يشكل فرقة موسيقية، وأن يتمكن من العزف أمام حشد من الناس، ويطمح إلى تطوير نفسه في عزف الجيتار، حتى يصل لمرتبة الفنان، ويرى أن المسألة ستستغرق سنوات من التدريب لتحقيقها. ويتمنى السنان أن يأتي اليوم «الذي نجد فيه الموسيقى ضمن المواد الدراسية في بلدنا، فالموسيقى ترقى بالشعوب وتهذب العقول».