الفنان خالد أبوحشي.. من فناني الإحساء.. يعزف على جميع الآلات الموسيقية.. وهو مدرب موسيقى تخرّج على يديه الكثير من فناني الأحساء من عازفين أو مطربين.. وأبوحشي لديه فرقة موسيقية.. وفرقة ليوة.. وفرقة مسرحية، وهو يدير هذه الفرق بواسطة مؤسسته الإنتاجية.. وحاليًا يعمل الفنان خالد أوبوحشي على إصدار ثلاثة كتب، الأول كتاب عن تعليم الموسيقى من تأليفه، وكتاب آخر عبارة عن تنويت (أنثوبولوجي) لأوركسرانا، وكتاب ثالث عبارة عن كشكول فني يضم مقالات فنية نقدية ورسومات وشعر فصيح.. وقبل فترة طرح أبوحشي ألبوم بعنوان «الجيتار»، قال عنه: قصتي مع آلة الجيتار بدأت منذ الصغر واستمرت معي حتى قابلت مدرب الموسيقى الموسيقار محمد رحمة والموسيقار عبدالماجد خليفة اللذين درباني عليها وأعطاياني الدروس وكيفية العزف عليها، وقد كنت بحاجة لاكتشاف هذه الآلة الموسيقية لحاجتي إلى العزف عليها في فرقتي عندما لا يكون لدينا عازف جيتار.. والجيتار هو الآلة الموسيقية الوحيدة المرافقة لي والمحببة إلى نفسي. وأضاف: آلة العود وآلة الجيتار هما آلة واحدة للعزف الأكاديمي فكل آلة موسيقية تكمل الآلة الثانية بما فيها من إمكانات وتكانيك العزف وطرائقه، حيث يعطي الجيتار نغمات النصف، والعود يعطي أرباع الأتوان، والعود لعزف «الصولو»، والجيتار لعزف «الأرثام» والصولات أيضًا على نظام الأنصاف للتون.. وأكد الفنان أبوحشي في حديثه ل «الأربعاء» على أن الفن هو «تعبير» على اختلاف أنواعه إن كان فنا مؤدى أو فنا مرسوما أو فنا بالحركة أو فنا بالتعامل التقني الحرفي وغيره.. وعن محتويات ألبومه الجديد «جيتار»، قال: الألبوم يضم أغاني تراثية من أغاني فرقتي الموسيقية القديمة التسجيل وقمت بإعادة تسجيلها على شكل عزف على الجيتار لكي تكون هناك رؤية أخرى لتلك الأغاني وبطرائق عدة لكيفية العزف على الجيتار، خاصة وأن أغلبية المتدربين الموسيقيين لديّ كانوا يعانون من صعوبة الحصول على أشرطة عزف على الجيتار، فأوجدت هذا الألبوم لكي يكون مرجعًا لهم يستمعون منه الأغاني وكيفية عزفها على الجيتار.. ومثلاً قدمت في الألبوم مقطوعة «هاه والليل» وفيها احتراف عزف الكوردات للأرثام السريعة للجيتار.. ومقطوعة «لا تستغربون» وبها طريقة العزف الريفي على الجيتار.. ومقطوعة «تضيف قلبي» و بها طريقة دمج العزف بثلاثة جيتارات احترافية.. ومقطوعة «تفرج يا سعدي» و بها طريقة العزف على الجيتار مع آلة «الهارب» الموسيقية وكيفية التماشي مع الجيتار بها.. وبمناسبة حديثه عن آلة الجيتار، يذكر الفنان خالد أبوحشي هذا الموقف، فيقول: كنت في إحدى السنوات الفائتة في مدينة دبي وبالتحديد في وكالة لبيع الآلات الموسيقية لكي أشتري بعض الآلات وكان في تلك الوكالة في صالة البيع عازف جيتار عالمي معروف وحواليه الكثير من المعجبين وهو يعزف لهم داخل المعرض إحدى معزوفاته فدخلت عليه و أنا لابس الزي السعودي والشماغ الأحمر فتوقف عن العزف ونظر إلي قال لي: سعودي أنت سعودي؟ قلت له بالإنجليزية: نعم.. قال: ليس لديكم في السعودية عازفو جيتار.. قلت له: يوجد لدينا الكثير منهم.. قال: لا أعتقد.. فقلت له: أعطني الجيتار لكي ترى أن في السعودية عازفين.. فأعطاني الجيتار وعزفت عليه أربع مقطوعات عالمية ومقطوعة من تأليفي وكنت أغني على الجيتار بالغربي وبالعربي وبعد انتهائي من العزف وجدت ذلك العازف العالمي في وضع خجل مني وهو يتصبب عرقًا ومطأطأ الرأس و لم يصدق ما رآه وسمعه من عزف لي على الجيتار.. فسألني مرة ثانية: هل أنت سعودي.. قلت نعم وعربي مسلم.. وبعدها صفق لي بحرارة وقال لي: ممكن أن تقبلني صديقا لك. قلت له: بكل سرور.. ثم اشترى ذلك الجيتار الذي عزفنا عليه سويًا وأهداني إياه وقال لي بعدها: أنكم في السعودية ناس متحضرون كثيرًا.