بحث زعيم «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم مع رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي تقوية كتلة «التحالف الوطني» التي تضم الأحزاب والقوى الشيعية في البرلمان، وأشاد بدور طهران في دعم العراق، فيما أبدت الخارجية العراقية استغرابها من موقف مجلس التعاون الخليجي إزاء الدور الذي يلعبه «الحشد الشعبي» في البلد. وقال الحكيم خلال لقائه احمد جنتي الذي يزور العراق منذ إيام، إنه بحث معه العلاقات الثنائية، مشيداً ب «الدور الكبير للجمهورية الإسلامية في مكافحة الإرهاب ودعمها للعراق في مواجهة داعش». وكان جنتي التقى الخميس الماضي المرجع الديني بشير النجفي، في مستهل زيارة غير معلنة بدأها في مدينة النجف، ويُعد جنتي أحد أبرز الوجوه المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، وتم اختياره رئيساً لمجلس خبراء القيادة في أيار (مايو) الماضي بعدما حصل على 51 صوتاً من أصل 88 وهو عدد أعضاء المجلس. وأوضح الحكيم أن «العمل جار لتحويل التحالف الوطني إلى مؤسسة وتشكيل لجان داخله وعقد الهيئة العامة له». وانتخب الحكيم قبل اسبوعين رئيساً لكتلة «التحالف الوطني» التي تضم كل القوى الشيعية في البرلمان. لكن التحالف يعاني من انقسامات عميقة بين أطرافه ادت إلى فقدان ثقله في البرلمان على رغم كونه يمتلك غالبية نيابية، خصوصاً بعد رفض أطراف في «دولة القانون» الالتزام بقرارات التحالف، وانسحاب التيار الصدري من حضور اجتماعاته. إلى ذلك، أبدى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري استغراب بلاده من موقف مجلس التعاون الخليجي من دور «الحشد الشعبي» في العراق، وقال الجعفري في بيان إنه التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح، وعرض معه «سير العلاقات العراقية - الكويتية والتأكيد على أهمية عقد اللجنة المشتركة خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل في بغداد واستكمال الجهود المبذولة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين». وأبدى الجعفري استغرابه من «بيان مجلس التعاون الخليجي الأخير الذي لم يكن صائباً في تحليل حقائق ما يجري على الساحة العراقية ويتدخل في الشؤون الداخلية للعراق». وقال إن «أبناء العراق الذين استجابوا فتوى المرجعية الدينية هم الذين يضحون بدمائهم ويحققون الانتصارات ضد عصابات داعش الإرهابية». وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي، وفق البيان، ب «الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في حربهم ضد داعش»، مشيراً إلى أن «الكويت تستثمر علاقاتها مع دول العالم لحضها على تقديم المستلزمات الضرورية للعراق في حربه ضدّ عصابات داعش». واجتمع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج في 18 أيلول (سبتمبر) الحالي في مقر الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ودان في بيانه الختامي ما وصفه ب «الممارسات والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات الحشد الشعبي ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي». إلى ذلك، أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق توقيع اتفاق مع الحكومة العراقية لتوثيق ومنع «جرائم العنف الجنسي» التي ارتكبها تنظيم «داعش» في العراق، وعدّته «بداية لتعاون أكثر تنظيماً»، وأشارت الى أن هذا الاتفاق سيعمل على إيجاد سبل لتعويض الضحايا وكسب العيش للأطفال الذين ولدوا من طريق «الاغتصاب».