بدأت الرياض أمس فك الاختناق عن سكانها بافتتاح طريقين وترقب الثالث، مع الموسم الدراسي الذي ضاقوا بازدحامه ذرعاً، منذ أعمال المترو، التي أضافت إلى الكثافة السكانية في العاصمة أعباءً في الطرقات جمة. وكان الحساب الرسمي لأمانة منطقة الرياض أعلن أمس عن افتتاح نفقي طريق الملك سعود مع شارع التخصصي (الناصرية)، وكذلك افتتاح طريق الملك سعود مع الملك خالد في مدة وجيزة، بلغت ثلاثة أشهر فقط، وبذلك يكون أُنجز في نصف المدة المقررة، والبالغة ستة أشهر. وافتتح كذلك مبدئياً جسر الملك عبدالعزيز مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز، الذي استغرق العمل فيه مدة طويلة، إذ كان من المقرر افتتاحه قبل عامين. وشملت الأعمال إعادة إنشاء النفق بالكامل ورفع كفاءة تصريف المياه فيه وفي المناطق المجاورة، وتزويده بإضاءة حديثة من نوع (LED) وربط النفق بمركز المراقبة والتحكم. وكانت أمانة منطقة الرياض بالتنسيق مع مرور الرياض قامت بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل نفقي طريق الملك سعود المتقاطعين مع طريق الملك خالد وطريق الناصرية واللذين يعتبران من أقدم أنفاق الطرق في العاصمة، إذ تم تنفيذهما قبل 37 عاماً، وحرصت الأمانة أن تبدأ أعمال تأهيل النفقين مع بدء إجازة الطلاب، تخفيفاً للاختناقات المرورية. وفي سياق متصل، ينتظر أهالي حي عرقة افتتاح المنطقة الواصلة بين طريق الأمير مشعل بن عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله خلال الأيام المقبلة، بعد فترة عمل استمرت خمسة أشهر، وإعادة هندسة الطريق وتصميمه، الذي كان على شكل دوار اعتيادي، ليتحول إلى مخارج وأنفاق تحت الأرض مؤدية إلى وادي حنيفة وحي الخزامى وحي عرقة، واستمرار التحرك من دون توقف.