تُستأنف مساء اليوم (الجمعة) مباريات الجولة الثانية من دوري زين السعودي للمحترفين، إذ ستقام أربع مباريات تجمع القادسية بالوحدة والرائد بنجران والحزم بالهلال والفيصلي بالاتحاد، بعد أن أقيمت أمس ضمن الجولة نفسها ثلاث مباريات جمعت النصر بالفتح والاتفاق بالأهلي والتعاون بالشباب.القادسية والوحدة يستضيف فريق القادسية على ملعبه في الخبر فريق الوحدة، في لقاء يتوقع أن يكون حافلاً بالإثارة والندية، رغبة في تحقيق الفوز من الطرفين، فالقادسية يطمح إلى حصد النقاط من بداية منافسات الدوري للابتعاد عن شبح الهبوط مبكراً، والتواجد في المناطق الدافئة في قائمة ترتيب الفرق المحترفة، خصوصاً أن الفريق نجح في الظهور بمستوى جيد في أول لقاءاته أمام الفتح، وترجم ذلك الأداء إلى فوز ثمين أسهم في زيادة الرغبة والإصرار على تحقيق نقاط المباراة الثلاث، في المقابل لم يكن الوحدة سيئاً في لقائه الأول أمام الفيصلي المنتهي بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها، بل قدم عطاء جيداً في مباراة ماراثونية، غير أن منافسه الفيصلي كان في أحسن حالاته الفنية. ويدخل القادسية اللقاء بنفسيات جيدة، كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره وفي رصيده ثلاث نقاط، لذلك سيعتمد مدربه ديمتروف على خطة هجومية للسعي إلى الفوز، وهو يعتمد على الأداء الجماعي وتأمين الخطوط الخلفية، عبر إحكام المنافذ المؤدية إلى مرماه، مع الاعتماد على المبادرة الهجومية، خصوصاً أن الفريق تتواجد فيه عناصر قادرة على القيام بهذه الواجبات، كالأردني مهند المحارمة والتونسي معين الشابي، والنيجيري ماستر إيدو الذي نجح في تسجيل هدفين في مرمى الفتح، إلى جانب علي الشهري وأحمد الصويلح. في حين نجد أن الوحدة يطمح لمصالحة جماهيره خارج أرضه، خصوصاً في ظل عجزه عن تحقيق الانتصار في موقعة الشرائع في لقائه الماضي، وحرص المدير الفني للفريق الفرنسي جون لانج على معالجة الأخطاء الفردية في الأيام الماضية، وركّز على لاعبي الخبرة في تنفيذ المهام الفنية، كعبدالعزيز الخثران وماجد بلال وسليمان أميدو وخالد الحازمي ومهند الصبياني، إلى جانب المحترفين الأجانب المغربيين الراقي وابن هنية والبرازيلي كامبوس والبحريني حسين بابا. الرائد ونجران وفي بريدة، يحل نجران ضيفاً على الرائد في مواجهة ينتظرها محبو الناديين لاعتبارات عدة، يأتي في مقدمها التقارب الفني بينهما وبقاؤهما معاً بين الفرق المحترفة بعد هبوطهما إلى الدرجة الأولى، إلا أن قرار زيادة عدد الأندية أبقاهما في دوري زين، وبالتالي يطمح الفريقان إلى كسب النقاط الثلاث، وإن كان فريق الرائد هو الأفضل من الناحيتين النفسية والذهنية، كونه حقق فوزاً ثميناً في الجولة الأولى أمام فريق الشباب خارج أرضه، فضلاً عن أن رائد التحدي قدم أوراق اعتماده كأحد المتحدين للفرق الكبيرة بخطوطه المنظمة وأدائه الجماعي، وإمكانات لاعبيه في استثمار الفرص المواتية أمام مرمى المنافسين بوجود اللاعب موسى الشمري أحد عناصر القوة الرائدية، إلى جانب زملائه الذين استطاع المدرب البرازيلي لوشينو نيزو توظيف قدراتهم الفنية في اللقاء الأول، كحمد الصقور ومازن الفرج والمغربي صلاح الدين عقال وأحمد الخير ومحسن القرني وصالح الغوينم. أما الطرف الآخر نجران، فأبلى بلاءً حسناً في مواجهته الأولى أمام فريق النصر وخسر بهدف، وقدم نجران يومها أداءً جيداً، إلا أن الخبرة حسمت النتيجة لمصلحة منافسه، وركز المدرب التونسي مراد العقبي على توجيه دفاعاته إلى عدم تكرار الخطأ، الذي وقع فيه أفراد فريقه في لقاء النصر، من أجل تحقيق أول انتصار له وأول ثلاث نقاط في رصيده، ويبرز في نجران حارس مرماه جابر العامري الذي يعطي اطمئناناً للفريق وأحمد العجمي وعبدالعزيز حمسل وأنس بن ياسين وفهد عداوي والأنجولي ديبا. الحزم والهلال ويلتقي في الرس الحزم والهلال في مواجهة تتسم بالفارق الفني والعناصري لمصلحة الفريق الهلالي، الذي سيلعب في الرس وكأنه بين جماهيره، إذ من المتوقع أن يشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً هلالياً في ملعب الرس لمساندة فريقها، فيما يتفوق الهلال وفقاً للمعطيات كافة، إذ يتواجد جهاز فني عالٍ بقيادة البلجيكي إيريك جريتس ولاعبون أجانب مميزون، وهم نيفيز وويلهامسون ولي يونج، إضافة إلى لاعبين محليين مميزين كأسأمة هوساوي ونواف العابد وعبداللطيف الغنام وياسر القحطاني، وعلى رغم أن الفريق الهلالي لم يحقق تطلعات أنصاره بأداء مقنع في لقاء التعاون، غير أن النتيجة بهدف وحيد كانت مرضية، ويهدف الهلالييون الليلة إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة في رصيدهم مع تقديم صورة فنية جيدة تعكس إمكانات الفريق وإعداده لاستحقاقات الموسم. فيما يتأهب الفريق الحزماوي لمجاراة منافسه بعد أن خسر مواجهة الأهلي بهدف من دون مقابل، ويأمل في إحداث مفاجأة بإلحاق أول هزيمة ببطل الدوري الموسم الماضي. ويتميز الحزم بالتماسك الدفاعي لوجود محمد الكلثم ونايف الموسى وحمد العيسى وذياب مجرشي، في حين لم يقدم لاعبو الوسط أحمد مناور والزامبي فرانسيس المستوى المآمول في لقائهما الماضي، لذلك جماهير الحزم تعلق عليهم أمالاً في الحد من خطورة منافسهم وصناعة اللعب للمهاجم بدر الخراشي. الفيصلي والاتحاد وفي المجمعة يلتقي الفيصلي والاتحاد في مواجهة تتفق فيها الطموحات من حيث الظفر بالنقاط الثلاث خصوصاً وأن الفيصلي وجه رسالة إيجابية عنه بتعادله المثير مع الوحدة على أرض الأخير، فيما يدخل الاتحاد وعينه على النقاط الثلاث بعد فوزه على الاتفاق بهدفين في مقابل هدف. وبالنظر فنياً إلى مكامن الضعف والقوى في الفريقين نجد أن الاتحاد يتفوق كثيراً على نظيره في جميع الخطوط إذ يتواجد في الفريق الاتحادي أسماء بارزة في صفوفه من حراسة مرماه حتى هجومه، إلى جانب محترفين أجانب اللذين أثبتوا قدراتهم الفنية وينتظر منهم أن يكونوا إضافة فنية للفريق في المرحلة المقبلة، ومن خلال لقائه الماضي ظهر الفريق بطيئاً في نقل الكرة على عكس ما كان يؤكده المدير الفني جوزيه أمانويل في تصريحاته الصحافية. وعاب على الفريق الاتحادي التمرير والنقل السريع والوصول إلى مرمى منافسه، حتى تحسن الأداء في منتصف المباراة ليتمكن الفريق من تسجيل هدفين وسرعان ما عاد إلى طريقته الفنية المملة، ولم يعكس هذا الفوز أفضلية مطلقة للاتحاد، لذلك يتوجب على امانويل تدارك أخطائه وأخطاء لاعبيه في هذه المباراة حتى لا تحدث مفاجأة أخرى من أبناء المجمعة. وأما لاعبو الفيصلي فهم يمتازون بالروح القتالية والحماسة فمتى ما كانت حاضرة الليلة فسيكونون الأقرب للفوز، فكرة القدم لا تعترف إطلاقاً بالأسماء وإنما لمن يقدم عطاءات جيدة على أرض الميدان، لكن ما يعيب الفريق الكرات العرضية التي تمثل نقطة ضعف واضحة بعد أن تلقى مرماه 3 أهداف في لقاء الجولة الأولى من كرات عرضية. وعلى صعيد اللاعبين المحليين فلا يوجد في الفيصلي أسماء لامعة كالفرق الأخرى في حين يوجد في الفريق محترفين أجانب جيدين، وهم الكراوتي داريو جيرتك والألباني ميجن والأردني وائل عيان، ومن المؤكد أن يلعب المدرب زلانكو دانيتش بطريقة دفاعية مع التركيز على الهجوم المرتد وعدم المبالغة في النهج الهجومي لاعتبارات تفوق الخصم الميداني والعناصري.