أعلن جيش النيجر مقتل سبعة من جنوده وجرح ثمانية في هجومين شنتهما في الأيام الأخيرة جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة في منطقة ديفا (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع نيجيريا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع النيجرية الكولونيل مصطفى ليدرو: «سقط خمسة جنود وجرح مثلهم في مكمن نصبه عناصر من بوكو حرام قرب منطقة تومور» التي تبعد 75 كيلومتراً من شمال مدينة ديفا. وسبق ذلك بأيام مقتل جنديين وجرح اثنين في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم العسكرية قرب منطقة بارورا. وأشار الى سقوط 30 من عناصر «بوكو حرام» وأسر اثنين في عملية تمشيط نفذها الجيش النيجري بالتعاون مع القوات التشادية التي تدعم عملياته في المنطقة، والى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وكان خمسة قرويين قتلوا وجرح آخران في منطقة ديفا في 4 الشهر الجاري، في أول هجوم ل «بوكو حرام» في المنطقة منذ ثلاثة أشهر. وفي مطلع حزيران (يونيو)، دحر مئات من عناصر الجماعة القوات الحكومية من منطقة بوسو، لكنهم تراجعوا سريعاً بعد هجوم مضاد. الى ذلك، بثت «بوكو حرام» على موقع «يوتيوب» ليل الثلثاء – الأربعاء شريط فيديو جديد مدته 13 دقيقة لم يظهر فيه قائدها ابو بكر تشيكو، ما يؤكد إعلان الجيش النيجيري إصابته بجروح خلال إحدى عملياته. وأكد رجل ارتدى قميصاً ابيض طويلاً مئات من القرويين والاطفال في يوم صلاة عيد الأضحى انه يمثل مجموعة تشيكو الذي عزله تنظيم «داعش» مطلع آب (أغسطس) وعيّن بدلاً منه ابو مصعب البرناوي، رغم ان تشيكو بايع التنظيم في آذار (مارس) 2015. وانتقد هذا الرجل حكومة الرئيس محمد بخاري، مؤكداً ان الجماعة لن تستسلم رغم العمليات العسكرية الجارية في شمال شرقي البلاد. وقال «لا خضوع ولا استسلام». ولم يتأكد إذا كان شريط الفيديو جرى تصويره في غابة سامبيزا، منطقة انكفاء مجموعة تشيكو على الحدود بين نيجيريا والكاميرون.