أعلنت موسكو تمديد الهدنة في سورية ليومين إضافيين بعد حصول 60 خالة خرق في اليومين الأوليين، داعية إلى ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن «الإرهابيين». وقال الجنرال فيكتور بوزنيخير من رئاسة أركان القوات الروسية في لقاء صحافي، إن بلاده تؤيد تمديد العمل بالهدنة في كل أنحاء سورية لمدة 48 ساعة. وتابع: «الهدف الرئيسي حالياً هو أن ننتظر الفصل بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية»، مشدداً على أنها «مهمة رئيسية ومن المستبعد إحراز أي تقدم إلى الأمام بدون تحقيق هذا الهدف». وقال بوزنيخير: «تنتهي اليوم (أمس)، في الساعة 19:00 (بتوقيت دمشق)، وفقا للاتفاقات الروسية- الأميركية، الفترة الأولى المستمرة ل48 ساعة من عمل نظام وقف الأعمال القتالية، ونلفت إلى أن الهدنة لم تشهد خلال الفترة المنتهية تطبيقاً شاملاً، وارتفع العدد العام لخروقاتها من المسلحين حتى صباح اليوم (أمس) الجاري إلى 60 حالة... وأن معظم الانتهاكات ارتكبتها جماعة أحرار الشام المسلحة». من جهة أخرى، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين إنه لا بد من فصل المعارضة المعتدلة في سورية عن «الجماعات الإرهابية» من أجل تعزيز الهدنة الهشة هناك. وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، أن وقف إطلاق النار في سورية يبعث على الأمل في التوصل لتسوية سلمية للصراع. وصف الكرملين الهدنة بأنها «هشة جداً»، لكنها تبعث على الأمل في توفير الظروف الملائمة للحوار السياسي. وقال: «من دون شك يعطي ذلك أملاً في أن تساهم (الهدنة) في التسوية السلمية بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية»، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن «نظام الهدنة ما زال هشاً بقدر كبير». إلى ذلك، قال مسؤول رفيع في الجيش الروسي إن الطيران الحربي الروسي قصف عناصر من مقاتلي تنظيم «داعش» كانوا يستعدون لشن هجوم على مدينة تدمر السورية. وأضاف أن القوات المسلحة الروسية قتلت 250 مسلحاً ودمرت نحو 15 سيارة نقل صغيرة محملة بالمدافع الرشاشة والمدافع المضادة للطائرات. وتابع: «المعركة ضد الدولة الإسلامية مستمرة».