بات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب «قريباً» من البيت الأبيض، مع افتتاح فندقه الفخم على مسافة كيلومترين من المكتب البيضاوي، في وقت أعلنت حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون استمرار تعافيها من الالتهاب الرئوي وتوقع التحاقها مجدداً بالحملة الجمعة. ووسط تظاهرات واحتجاجات أمام أعرق مباني العاصمة الأميركية وأقدمها، وهو مبنى البريد سابقاً في جادة بنسلفانيا والشارع 12، افتتح ترامب فندقه الأول في العاصمة، وجلس «على بعد أمتار» من المدخل الجنوبي للبيت الأبيض سواء كسب سباق الرئاسة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل أم خسره. وردد المحتجون هتافات طالبت ترامب بالرحيل، ورفعوا لافتات انتقدت تعهده بناء سياج على الحدود مع المكسيك، وكتِب على أحدها: «سنبني سياجاً ضد العنصرية والتعصب». وقال مايكل داملنكورت مدير الفندق الذي جرى تجديده على مدى عامين بكلفة 200 مليون دولار: «جرى تخريب الفندق ثلاث أو أربع مرات، ونحن نشعر بسعادة لإعادة بناء مبنى بتصميم عام 1899». وحرص العاملون في «فندق ترامب الدولي» الذي يضم 263 غرفة على تنظيم ما وصفوه بأنه «افتتاح ناعم»، لكن الخلافات الضريبية بين ترامب وسلطات مدينة واشنطن مستمرة الى جانب دعوى قضائية في شأن المطعم الخاص بالفندق. وبالتزامن مع توسيع ترامب ممكلته العقارية، أعلنت حملة كلينتون انها ستشارك في مؤتمر لمنظمة أفريقية - أميركية نسوية الجمعة، في أول حضور لها منذ إصابتها بالتهاب رئوي وترنحها في ذكرى 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الأحد الماضي. واعتبر زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون أن صحة زوجته أفضل من صحة ترامب، في وقت ينتظر الرأي العام إصدار المرشحين سجلاتهما الطبية الكاملة. وواصلت الاستطلاعات إعطاء كلينتون تقدماً طفيفاً على ترامب (4 نقاط وفق استطلاع محطة «أن بي سي»)، في حين تخبط مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس مايك بنس في رفضه ادانة ديفيد دوك، وهو قيادي أميركي عنصري سابق في حركة «كو كلوكس كلان» العنصرية المناهضة للسود.