توافقت مشاعر جنود قوات التحالف بين أيام العمليات المشتركة في «عاصفة الحزم» وليالي منى الروحانية، إذ تعانقت الأرواح قبل الأجساد في مخيمات وزارة الدفاع في المشاعر المقدسة. 1000 عنصر من العناصر المشاركة في قوات التحالف اختلفت ألوان راياتهم العسكرية وقمصانهم الرسمية في الأشهر الماضية، وتطابقت في اليومين الماضيين ألبستهم وتحركاتهم «الشعائرية» في أطهر البقاع. «الحياة» تجولت في مقر البعثات العسكرية التابعة لقوات التحالف في منى، برفقة قائد قوة الإسناد في منى العميد ركن فيصل الشلوي، وقائد موقع المجموعة الثالثة الرائد راجح الشلوي، وضابط العلاقات العامة في حملة وزارة الدفاع النقيب عبدالعزيز الشهري. قادة البعثات العسكرية في قوات التحالف أجمعوا على أن السعودية منحت المشاركين فرصة حماية المقدسات الإسلامية وأكرمتهم بأداء فريضة الحج وسط هذه المقدسات في ضيافة وزارة الدفاع السعودية. وأكد المقدم هيثم صادق، من البعثة «المصرية»، أن الحكومة السعودية منحت المشاركين في العمليات العسكرية بعاصفة الحزم فرصة أداء نسك الحج، وسط حفاوة كبيرة، سواء بالتنقلات أم الضيافة أم تسهيل الإجراءات كافة في المشاعر المقدسة وخارجها. وقال العقيد الهادي التيجاني، من البعثة «السودانية»: إن وجود قوات التحالف في المشاعر المقدسة لأداء الفريضة فيه تأكيد أن التحالف العربي ترابط ديني وسياسي يدعو إلى الفخر بوحدة الصف والهوية. وأشار الملازم أسامة المومني، من البعثة «الأردنية»، إلى أنه يشعر بالفخر بأن عناصر قوات التحالف يتسابقون إلى خدمة العمليات العسكرية لخدمة الهدف من التحالف، ويتسابقون نحو مصافحة بعضهم البعض في المشاعر المقدسة، وسط أجواء أخوية مميزة. وقال المقدم عبدالروف أحمد، من البعثة «الباكستانية»: إننا نفرح بوجودنا في المشاعر المقدسة لأداء نسك الحج، مبيناً أن الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية تفوق التطلعات وتمنح الراحة لجميع المشاركين، لافتاً إلى أن الروح الأخوية بين الموجودين هنا عالية وتسعد الجميع. وبيّن الوكيل أول بدر الحجرف، من البعثة «الكويتية»، أن الأجواء الأخوية الرائعة بين العناصر الموجودين في بعثة قوات التحالف في موسم الحج هي انعكاس طبيعي للتوافق في العمليات العسكرية والجهود المبذولة من الجميع لإتمام عمليات «عاصفة الحزم». وأشار الوكيل أيمن الحادي، من البعثة «البحرينية»، إلى أن «الخدمات التي قدمتها حكومة السعودية لاستقبالنا هي حفاوة غير مستغربة من قادة هذه البلاد الغالية، ونحن ممتنون لهم على الجهود كافة المبذولة لراحتنا». من جانبه أكد ل«الحياة» قائد قوة الإسناد في منى العميد ركن فيصل الشلوي أن «الجهود كافة قائمة على قدم وساق لراحة ضيوفنا من قوات التحالف بمختلف جنسياتهم»، لافتاً إلى أن الضيافة المقدمة تأتي في أعلى المستويات، سواء في التنقلات أم الإعاشة أم الموقع، وهذا أقل ما يقدم لهم.