توافد زعماء أفارقة على الصومال اليوم (الثلثاء) لحضور قمة هي الأولى من نوعها في العاصمة الصومالية منذ هوى البلد الواقع في القرن الأفريقي إلى حرب أهلية في العام 1991. وأغلقت الطرق أمام حركة المرور في مقديشو التي تواجه هجمات متكررة من متشددي «حركة الشباب» وحيث يعقد الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً ل «الهيئة الحكومية للتنمية» (إيغاد) وهي تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال. ومن المنتظر أن يناقش زعماء المنطقة الانتخابات المقبلة في الصومال لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد، وأيضاً الوضع في جنوب السودان حيث فاقم قتال في تموز (يوليو) حال عدم الاستقرار في البلد الذي تأسس قبل خمسة أعوام. وقال مسؤولون إن رئيسي كينيا وجيبوتي ورئيس وزراء إثيوبيا وصلوا إلى مقديشو لحضور القمة. ويمثل أوغندا وزير في الاجتماع. وقال وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عمر إن الاجتماع «يرمز إلى إعادة إعمار الصومال وأن الصومال يعود إلى أسرة الدول... إنه يعني أننا نهزم الإرهاب الدولي». واستضاف البلد الواقع في القرن الأفريقي زيارات لرؤساء دول فرادى. لكن عمر قال إن هذه هي القمة الأولى التي تعقد في الصومال في حوالى أربعة عقود. منذ حكم الرئيس محمد سياد بري الذي أعقب الإطاحة به في العام 1991 عقدان من الصراع. ويقيم كثير من كبار الزائرين للصومال في منطقة المطار وهي مجمع تحيط به أسوار عالية مع أسلاك شائكة وتقوم على حراسته «قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام» (أميصوم). وتعقد قمة اليوم في فندق مجاور للمنطقة. وقالت «أميصوم» في بيان إن «وجود رؤساء دول في الصومال هو نتيجة واضحة لعودة الاستقرار إلى البلاد».