فاز الزعيم السابق للمحاكم الإسلامية شيخ شريف أحمد برئاسة الصومال السبت في تصويت أجراه البرلمان الصومالي في جيبوتي بموجب خطة توسطت فيها الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة في الصومال. ودوى التصفيق داخل القاعة عندما اجتاز أحمد الأغلبية المطلوبة من الأصوات، وهي 213 صوتًا قبيل الساعة الرابعة صباحا، بالتوقيت المحلي خلال جلسة للبرلمان استمرت طوال الليل. وهزم أحمد -الذي تزعم حركة المحاكم الشرعية التي حكمت مقديشو ومعظم جنوب الصومال في عام 2006 قبل تدخل عسكري إثيوبي- مصلح محمد سياد نجل الدكتاتور الصومالي السابق محمد سياد بري في الجولة الثانية من التصويت. وقال محللون إن أحمد لديه أفضل فرصة بين كل المرشحين للرئاسة لتوحيد الصومال في ضوء جذوره الإسلامية وقبوله لدى الأطراف الأخرى، ولكن مصالحة الشعب الصومالي البالغ عدده عشرة ملايين نسمة، ووقف 18 عاما من إراقة الدماء في الصومال مهمة شاقة حتى بالنسبة له. واجتمع البرلمان الصومالي في جيبوتي المجاورة بسبب عدم الاستقرار في الصومال. وانسحب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين الذي كان يعتبر المنافس الرئيس لأحمد على الرئاسة من السباق بعد حصوله على 59 صوتًا فقط في الجولة الأولى من الانتخابات. وسيتوجه الآن الرئيس الجديد في مطلع الأسبوع إلى اجتماع قمة للاتحاد الإفريقي في إثيوبيا قبل بدء المهمة الصعبة المتعلقة بإحلال السلام في الصومال بعد حرب أهلية استمرت 18 عامًا.