كشف قطب النفط السابق وخصم الكرملين ميخائيل خودوركوفسكي اليوم (الإثنين)، أنه سيطلق حملة لاختيار بديل من الرئيس فلاديمير بوتين قبل انتخابات الرئاسة في العام 2018، إلا أنه أكد أنه لن يرشح نفسه في تلك الانتخابات. ويتوقع أن يرشح بوتين نفسه لولاية رئاسية رابعة في 2018 على رغم أنه لم يعلن ذلك رسمياً. وقال خودوركوفسكي في مكالمة عبر «سكايب» من لندن حيث يعيش في المنفى، إن «الناس سئموا من عدم القدرة على تغيير النخبة السياسية الحالية». وأضاف «نريد أن نساعد أبناء الوطن في الإجابة عن السؤال: من غير بوتين؟ ولذلك فإننا نطلق مشروع، بدلاً من بوتين. وسنشجع منافسين سياسيين جدداً في الحملة لانتخاب رئيس لروسيا». وكان خودوركوفسكي أغنى رجل في روسيا إذ كان يرأس شركة النفط العملاقة «يوكوس» حتى اعتقاله في العام 2003. وأمضى عشر سنوات خلف القضبان بعد إدانته في قضيتي تهرب من الضرائب واحتيال اعتبرت انتقاماً من الكرملين بسبب تدخله في السياسة. وبعد ما عفا عنه بوتين بشكل غير متوقع وأفرج عنه في أواخر 2013، انتقل للعيش في الخارج حيث يدعم حالياً العديد من مشاريع المعارضة في روسيا. وتوقع البعض أن يعلن عزمه على الترشح في الانتخابات، إلا أنه نفى ذلك. وقال «شخصياً لا أخطط للترشح (...) ولكن في الوقت نفسه سأكون دائماً مستعداً لمد يدي للمرشحين الديموقراطيين ولبلادي عند الضرورة». ومن بين المرشحين الرئيسين لمؤسسة «روسيا المنفتحة» لمنصب الرئاسة وزير المال السابق أليكسي كودرين، وزعيم الحركات الاحتجاجية أليكسي نافالني، وتانيانا يوماشيفا ابنة الرئيس السابق بوريس يلتسين. ولم يتضح ما إذا كان أي من هؤلاء يدعم مشروع خودوركوفسكي. وتبلغ شعبية بوتين حالياً نحو 80 في المئة ويسيطر الكرملين تماماً على الإعلام والأخبار السياسية في روسيا. وسارع الكرملين إلى رفض مشروع خودوركوفسكي، وقال إنه غير واقعي. وصرح الناطق ديمتري بيسكوف أن المشروع «يعده أشخاص بعيدون من روسيا وما يحدث فيها».