باريس - أ ف ب - اكتشف فريق أميركي في جنوب استراليا، على ما يبدو الآثار المتحجرة لأول أنواع الاسفنج التي قد تكون أيضاً أولى الاشارات الى الحياة الحيوانية على الأرض، على ما جاء في دراسة نشرتها المجلة العلمية «نيتشر جيوساينس» على موقعها الالكتروني. وقالت جامعة برينستون إن «علماء من برينستون قد يكونون اكتشفوا أحد أقدم الاحفورات الحيوانية، ما قد يشير الى ان كائنات بدائية تشبه الاسفنج تواجدت في شعب المحيط قبل 650 مليون سنة». واضافت الجامعة ان الاكتشاف «يوفر اول دليل مباشر على ان الحياة الحيوانية كانت موجودة قبل العصر الجليدي الكبير (سنوبول ايرث) وقد استمرت بعده». وهذا العصر الجليدي كان قائماً قبل 650 مليون سنة على ما يعتقد. وشدد البروفسور آدم مالوف على أنه «لم يكن أحد يتوقع ان تكون حيوانات عاشت قبل العصر الجليدي». وتساءل «بما ان الحيوانات لم تتطور على مرحلتين نطرح السؤال الآتي: كيف تمكن بعض اقارب هذه الحيوانات المقيمة في الشعب، من الاستمرار؟» ولم يشر الفريق الاميركي الى اكتشاف احفورات في الغابون تصدرت غلاف مجلة «نيتشر» في الاول من تموز (يوليو) تشير الى احتمال تواجد اجسام متعددة الخلايا قبل 2,1 بليون سنة اي 1,5 بليون ابكر مما كان معروفاً علمياً على ما قال عبد الرزاق الباني من جامعة بواتييه الفرنسية. والاحفورات التي عثر عليها مالوف وزملاؤه في جنوب استراليا يراوح حجمها بين ميليمترات وسنتمترات قليلة. وهذه الاجسام المتعددة الاشكال (سندان وحلقة وحدوة حصان..) التي عثر عليها في ارض كلسية تحت طبقة من الرواسب الجليدية تعود الى 635 مليون سنة، تعيد أول آثار متحجرة معروفة لاجسام رخوة 90 مليون سنة الى الوراء.