طهران، واشنطن - أ ف ب - حضّ رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني الإيرانيين على الوحدة الوطنية واليقظة ازاء الإجراءات الغربية «الماكرة». وقال لأكاديميين وطلاب من جامعة طهران: «في وقت يشن الغرب حرباً نفسية على ايران، على الشعب والحكومة في ايران ان يكونا واقعيين وحذرين». وأضاف: «على الشعب والأحزاب والساسة ان يكونوا حذرين في الحفاظ على الوحدة في مواجهة التدخل والمكر الأجنبيين، من أجل إحباط الأعداء في تحقيق أهدافهم الشريرة». وشدد رفسنجاني على أن «الوحدة والثقة (بين الشعب والحكومة) يمنعان قوى الاستكبار من استغلال حربهم النفسية ويحمي الجمهورية الإسلامية، اذ يضمن مستقبل البلاد». وحذر من ان الخلافات الداخلية لا تخدم سوى مصالح الأعداء. في غضون ذلك، اوردت صحيفة «جمهوري إسلامي» المحافظة وموقع «تابناك» التابع للقائد السابق ل «الحرس الثوري» محسن رضائي، ان مشاركين في احتفال ضخم لمحاربين قدامى شاركوا في القتال ضد العراق، أرغموا اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، على وقف خطابه ومغادرة المنصة. وأشار المصدران الى ان ذلك حصل خلال تقديم مشائي نجاد للحاضرين، ثم صعد الأخير الى المنصة معرباً عن دعمه الشديد لرئيس مكتبه، كما قارنه ب «أبطال» الثورة مثل السيد محمد حسيني بهشتي والرئيس الراحل محمد علي رجائي. لكن الجمهور استنكر دفاع نجاد عن مشائي الذي يتعرّض لحملة من المحافظين، على خلفية دعوته الى إقامة «مدرسة إيرانية» للإسلام. على صعيد آخر، قدم الصحافي الإيراني المعارض عيسى سهرخيز، والمُحتجز في طهران، شكوى امام المحكمة الفيديرالية لولاية فرجينيا الأميركية، يتهم فيها شركة «نوكيا سيمنس» الألمانية-الفنلندية بتزويد الحكومة الإيرانية «أنظمة تجسس» ساعدتها في «انتهاك حقوق الإنسان». وأشارت الدعوى الى ان اعتقال سهرخيز جاء نتيجة «مراقبة اتصالات هاتفه الخليوي» خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009.