أبدى عدد من حجاج أوروبا وروسيا إعجابهم بموسم الحج ومناسكه، وما شهد من خدمات تقدمها الحكومة السعودية، وأشاروا إلى أن الإسلام بحاجة ماسة إلى التعريف به من خلال حملة علاقات عامة لإيضاح صورته الحقيقية، خلاف ما تصوره بعض المؤسسات الإعلامية الغربية وتركيزهم على تصرفات طوائف وميليشيات ومنظمات لا تمت إلى الإسلام وحقيقته بصلة. وقالت عضو إحدى شركات الحج الصحافية الفرنسية المشرفة على موقع «أمة» ليلى أقوملا إن ما شاهدته في موسم الحج منذ وصولها المطار يؤكد أن السعودية دولة جذابة وتستقبل الجنسيات كافة من أنحاء العالم، ولديها خبرة عالية. وأشارت إلى أن ما شاهدته في المشاعر المقدسة من الخدمات المقدمة يشير إلى القدرات الكبيرة الرائعة التي تمتلكها السعودية على المستوى الأمني وأيضاً من خلال إدارتها للحشود على رغم اختلاف اللغات وتعدد الدول والجنسيات، مؤكدة أن المسلمين وغير المسلمين في فرنسا لو شهدوا حقيقة الحج على الواقع لرأيت أبناء فرنسا كلهم في مكة للاستمتاع بتلك المشاعر العظيمة، مبينةً أن أية دولة تعمل على أي مؤتمر أو فعالية عالمية تجد فيها نقصاً، وتحتاج إلى إعادة تنظيم مستمر وتغذية راجعة لكل عمل. ولاحظت أن السعودية تستفيد بشكل كبير من تجاربها، ذلك أن الإسلام الحقيقي واضح ولا يحتاج إلى تأويل من جانب بعض الأفراد والطوائف، وأن حج بيت الله الحرام يخضع لنظام ونسك محدد معروف، سنه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبالتالي فإن من يحاول استغلال الحج في القضايا السياسية أو إسقاط بعض العقائد المنحرفة على الحج مرفوض تماماً. وأشارت ليلى إلى أنها وعلى رغم العدد الكبير الذي تستقبله المملكة من الحجاج والذي بلغ أكثر من مليوني حاج إلا أنها لم تشعر بتلك الأعداد من خلال تنقلها، بل هي مندهشة تماماً من حركة التنقل السلسلة. وقال المحامي الأميركي حسن شبلي، وهو أيضاً مدير منظمة CAIR FLORIDA التي تدافع عن حرية المواطنين الأميركيين المسلمين وغيرهم في أميركا، إنهم في بلادهم يعملون في ثلاث مجالات، عبر المحاكم والعلاقات العامة والإعلام، إضافة إلى المساهمة في إيجاد قوانين جيدة تخدم المسلمين بشكل خاص. وأشار حسن إلى أن ما لفت نظره أمس هو عنوان حج هذا العام الذي أطلقه أمير منطقة مكةالمكرمة، وشهد ذلك من خلال وسائل الإعلام السعودية. وأوضح شبلي أن السعودية اختارت أن «الحج رسالة سلام»، وهو كذلك من خلال هذا النسك العظيم، ونعمل الآن على التعريف بموسم الحج وفضائله من خلال وسائل إعلام أميركية، وأيضاً من خلال «السوشال ميديا»، لافتاً إلى أن منظمته تعمل أيضاً على التعريف بالإسلام وبشكل يحدد أهم متطلبات المسلمين في كافة أنحاء العالم. وشدد شبلي على أن الإسلام بحاجة ماسة إلى حملة علاقات عامة تشرح حقيقة الإسلام من خلال موسم الحج، ذلك «أننا نستغرب حقيقة ما تسعى إليه إيران وبعض الميليشيات تجاه حج بيت الله الحرام، وتعاطفنا كبير مع الحكومة السعودية التي تسعى إلى جمع كلمة المسلمين من خلال مواسم الخيرات». وأضاف: «يجب ألا يكون الحج ميداناً لإسقاط بعض المعتقدات السياسية في هذا المنسك العظيم، والمملكة حققت نتائج مثيرة ومميزة تجاه العالم الإسلامي، ونحن نراها اليوم قلب العالم الإسلامي، ولكننا نستغرب موقف بعض الدول التي لديها أجندة معينة تجاه الحج، والأغرب من ذلك هو قيام إيران بحرمان المسلمين في إيران من حج بيت الله الحرام، وإصرارها على تمرير بعض أهدافها من خلال موسم الحج الذي يدعو إلى التسامح». والتقت «الحياة» كذلك الحاج الروسي عبدالله الذي نوه بما رآه من خدمات جليلة للحجاج، مبيناً أنه يجد خدمة رائدة وعملاً كبيراً للحجاج، وأنه شهد واقعاً لم يفاجئه، لأن المنهج الإسلامي واضح، وكل ما تعلمه عن الإسلام الحقيقي والمعتدل رآه في السعودية، أما ما يكتب في الصحف ويروج له من دعايات غير حقيقية لا يؤمن بها.