لم يستبعد قيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» عقد لقاء بين قطبي الاتحاد المتخاصمين، الرئيس جلال طالباني ونيوشروان مصطفى، فيما أكدت مصادر وجود مساع لتقريب وجهات النظر بين الطرفين يقودها رئيس الإقليم مسعود بارزاني. وبعد مرور أكثر من عام على التغيير الكبير الذي شهدته الساحة السياسية في إقليم كردستان، بعدما أعلن نائب الأمين العام السابق ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» نوشيروان مصطفى دخوله في قائمة جديدة في انتخابات برلمان كردستان العام الماضي مطلقاً حركة «التغيير»، وشهدت العلاقات بين «الاتحاد» والحزب الجديد توتراً ملحوظاً تجلى جزء كبير منه في التراشق الإعلامي، إذ اعتبر «الاتحاد» الحركة «انشقاقاً». وأكد مدير المكتب الإعلامي في «الاتحاد» أزاد جندياني وجود نوع من المشاركة في الإعلام بي الجانبين. وأوضح في تصريح الى «الحياة» أن «ليس هناك محاولات رسمية في هذا الصدد وبعض الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام ليست أحداثاً سياسية». وأضاف: «كما تعلمون نحن والتغيير لدينا ممثلون في ائتلاف الكتل الكردستانية ونشدد دائماً على وحدة الكلمة والموقف الكردي بغض النظر عن بعض الاختلافات بين القوى في بغداد، باعتقادي أن الزمن سيتكفل بتطبيع العلاقات بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير». ولم يستبعد عضو مكتب الإعلام في «الاتحاد الوطني»، رئيس تحرير صحيفة «آسو» عارف قورباني عقد اجتماع بين طالباني ومصطفى، مشيراً الى دور ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» ورئيس الإقليم مسعود بارزاني في هذا التقارب. وأضاف: «هناك سعي من كلا الجانبين للتقارب وبناء علاقات إيجابية إذ تبين أن لا أحد يستفيد من التباعد كما أن شعب إقليم كردستان، خصوصاً سكان محافظة السليمانية، هو المتضرر من هذا التباعد». وزاد أن «الحزب الديموقراطي الكردستاني بصفته حليفاً استراتيجياً للاتحاد الوطني له دور واضح في إحداث تقارب بين الطرفين». إلى ذلك، طالب القيادي في حركة «التغيير» عثمان باني ماراني «الاتحاد الوطني» بالمبادرة الى بناء علاقات مع الأطراف السياسية الكردية كونه الحزب الذي يمسك زمام السلطة. وأضاف في تصريح الى «الحياة» أن «ليس هناك أي مبادرة من حركة التغيير، فالاتحاد الوطني هو حزب السلطة ومن المفروض أن يكون هو المبادر». وتابع: «بالنسبة إلينا في التغيير فأن أبواب الحركة ليست مغلقة أمام أي مبادرات للتطبيع وتكوين علاقات جيدة مع الأطراف والقوى السياسية العاملة في إقليم كردستان». وكان باني ماراني أفاد أن «الاتحاد الوطني» ارسل وفداً بعلم طالباني الى مصطفى لتطبيع العلاقات بين الطرفين. وحصلت «القائمة الكردستانية» المشكلة من «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» على 59 مقعداً في انتخابات برلمان كردستان فيما حصلت قائمة «التغيير» على 25 مقعداً من أصل 111. ويرأس نائب الأمين العام ل «الاتحاد» برهم صالح حكومة إقليم كردستان فيما اتخذت حركة «التغيير» جانب المعارضة مع «الاتحاد الإسلامي» و «الجماعة الإسلامية».