بكين، مانيلا - رويترز - أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أمس ان الولاياتالمتحدة تأمل بأن تتمكن الصين من لعب دور أكبر في دعم التنمية والوظائف في دول أميركا اللاتينية حيث تتسم الاستثمارات والتجارة الصينية بأنها صغيرة لكنها تنمو بسرعة. وأضاف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون النصف الغربي من العالم أرتورو فالينزويلا: «نرحب في شدة باستمرار التواصل الصيني والاستثمار والتجارة مع دول النصف الغربي من العالم. اعتقد انه يساعد في تعزيز الاقتصادات وإتاحة الوظائف في هذه الدول». وقال لصحافيين في بكين عندما سئل ان كانت واشنطن قلقة من علاقة الصين بدول أميركا اللاتينية المعتبرة منذ فترة طويلة الفناء الخلفي الاستراتيجي للولايات المتحدة: «ليس هذا بالتأكيد مبعث قلق وليس هذا بالتأكيد تهديداً». وللصين روابط وثيقة خصوصاً بكوبا وفنزويلا اللتين لا تقيمان علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة. وأشار فالينزويلا الى ان معظم الواردات الصينية من أميركا اللاتينية هي من المواد الخام، مثل النحاس من تشيلي أو فول الصويا من البرازيل. وأضاف ان تجارة الصين مع المنطقة تشكل خمسة في المئة فقط من التجارة الإجمالية للعملاق الآسيوي. وأعلن قائد القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادي الأميرال روبرت ويلارد ان تأكيد الصين لوجودها في بحر الصين الجنوبي يثير قلقاً في المنطقة، مضيفاً ان الولاياتالمتحدة ستعمل لضمان الأمن وحماية طرق التجارة المهمة. وقال لصحافيين بعد لقاء قائد الجيش الفيليبيني اللفتنانت جنرال ريكاردو ديفيد ان للجيش الأميركي وجوداً في المنطقة منذ 150 سنة، وسيظل هناك لسنوات طويلة. وأضاف: «ناقشنا ما نشهده من تأكيد الصينيين لوجودهم في بحر الصين الجنوبي وأوجه القلق التي خلّفها ذلك داخل المنطقة». وتابع ان الولاياتالمتحدة لم تنحز إلى أي جانب في النزاع على ملكية المياه في المنطقة وأنها ملتزمة بالمعاهدات الدولية ذات الصلة. وقال: «غرضنا هناك هو الحفاظ على الأمن. عندما ننظر إلى الكم الهائل من الحركة عبر هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة جداً من المحيط، نرى أنها تمثل المقدار الأكبر من التجارة لهذا الجزء من العالم»، مضيفاً ان البحرية الأميركية تعمل مع «شركائنا في المنطقة». وتابع ان «الأمن الشامل والأمن البحري وأمن المجال الجوي في هذه المياه الدولية هي مسائل في غاية الأهمية». وأجرت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية الشهر الماضي تدريبات بحرية مشتركة في بحر اليابان قبالة شبه الجزيرة الكورية في خطوة أدانتها الصين وردت عليها بإجراء تدريبات عسكرية كرست لها دعاية واسعة. وتتنازع بروناي وماليزيا وفيتنام والفيليبين والصين وتايوان ملكية المياه في بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة والطريق الملاحي الرئيس. ولكل هذه الدول باستثناء بروناي وجود عسكري في المنطقة.