اقتحم شاب فلسطيني السفارة التركية في تل أبيب مساء أمس واحتجز رهائن مطالباً بمنحه اللجوء السياسي ومهدداً بإحراق السفارة بمادة مشتعلة قال انها بحوزته، لكن رجال امن السفارة تمكنوا من السيطرة عليه. ونقلت وكالة الانباء التركية عن مسؤولين داخل السفارة قولهم انه رجال الامن الاتراك تمكنوا من القبض عليه بعد اصابته بجروح طفيفة والافراج عن رهينتين كان يحتجزهما. وذكرت تقارير اسرائيلية ان الشاب من رام الله يدعى «نديم انجاز» ويقيم في اسرائيل، وهو معروف للأمن الإسرائيلي بصفته عميلاً سابقاً. واضافت إنه اقتحم السفارة طالباً اللجوء السياسي إلى تركيا بداعي أن «اليهود يريدون قتلي». وأفادت التقارير نفسها أن انجاز (28 عاماً) كان اقتحم قبل أربعة أعوام السفارة البريطانية في تل ابيب وهو يحمل مسدساً بلاستيكياً وهدد بإطلاق النار إذا لم يمنح اللجوء السياسي. واعتبرته الشرطة الإسرائيلية في حينه من اصحاب السوابق الجنائية وعميلاً سابقاً. وقال مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الذي التقى الفلسطيني مرات عدة وكان على موعد معه أمس، انه متعاون سابق مع الاحتلال الإسرائيلي وأن جهاز الشاباك جنده العام 2002 ليقتل المسؤول الفلسطيني البارز الفلسطيني مروان البرغوثي. وأضاف في حديث هاتفي مسجل مع المراسل تم تسجيله بعد دقائق على دخوله السفارة إن» الشاباك» يحاول منذ العام 2002 قتله لعدم تنفيذه المهمة المطلوبة منه، وأن السلطات الإسرائيلية باتت تعتبره مقيماً غير شرعي في تخوم اسرائيل بينما هو يخشى العودة إلى الأراضي الفلسطينية. وكال الفلسطيني في المحادثة ذاتها الشتائم لرئيس السلطة الفلسطينية وقادتها واتهمهم بالفساد. وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت طلقة نارية داخل السفارة تبين لاحقاً أنها صوبت إلى الفلسطيني. وقال التلفزيون الإسرائيلي إنه أصيب إصابة طفيفة وأضاف أن مسؤولي السفارة منعوا في الساعة الأولى من وقوع الحادث دخول الشرطة الإسرائيلية وقوات الإنقاذ إلى المبنى رغم تدخل وزارة الخارجية.