قال مصدر أمني ليبي إن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مقر وزارة الخارجية وقاعدة بحرية كانت تستخدمها الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في العاصمة طرابلس أمس. وأظهرت صور نشرت على مواقع الإنترنت للانفجار الذي وقع قرب وزارة الخارجية، سيارة متفحمة وحطاماً متناثراً في وسط شارع، قرب الطريق السريع الساحلي في طرابلس. ولم يسفر أي من التفجيرين عن سقوط ضحايا. وهناك العديد من الفصائل المسلحة في طرابلس دارت بينها اشتباكات من قبل، لكن الموقف في الأشهر الأخيرة اتسم بالهدوء النسبي. ويعتقد بأن متشددين موالين لتنظيم «داعش» يديرون خلايا نائمة في طرابلس وأنهم نفذوا هجمات في المدينة العام الماضي. وساعدت بعض الجماعات المسلحة في تأمين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة. ووصل قادة تلك الحكومة إلى طرابلس في آذار (مارس) الماضي، واستخدموا سفينة للوصول إلى قاعدة بحرية بعد أن أغلق معارضون المجال الجوي لمنعهم من الطيران إلى مطار العاصمة. ومنذ ذلك الحين، فرضت الحكومة سيطرتها تدريجاً على مباني حكومية في طرابلس بما فيها وزارة الخارجية التي تقع قرب القاعدة البحرية. ومن المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطني محل حكومتين متنافستين إحداهما في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا التي انقسمت بعد معركة للسيطرة على العاصمة في 2014. لكن الحكومة الجديدة تواجه صعوبات جمة في فرض سلطتها وفشلت في الحصول على تصديق أطراف مؤثرة في الشرق، كما تواجه انتقادات على نطاق واسع لعدم تمكنها من معالجة المشكلات اليومية في العاصمة ومناطق أخرى، بما في ذلك أزمة السيولة النقدية والانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي. وتقترب القوات الليبية حاليا من طرد «داعش» من معقلها في مدينة سرت التي تقع على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس.