حمل العدد الجديد من مجلة «قوافل»، التي تصدر عن نادي الرياض الأدبي، مواد ومواضيع وملفاً بعنوان: «إشكالية المنهج في الدراسات الأدبية والنقدية» أسهم فيه عدد من كبار المثقفين والنقَّاد في الوطن العربي، على اختلاف توجهاتهم النقدية واهتماماتهم الأدبية، إضافة إلى عدد من النصوص الإبداعية. واستهل العدد رئيس التحرير الدكتور محمد القسومي، من خلال زاوية «ألف الكلام»، بالحديث عن المنهج، قائلا: «أخذت قضية المنهج حيزاً كبيراً من تفكير نقادنا والمهتمين بأدبنا العربي، وأنكر بعضهم - من باب الغيرة على أدبنا - على من يقتفون أثر الخطاب النقدي الغربي، ونادى بالإفادة من الإرث النقدي العربي لبناء نظرية نقدية عربية متوازنة، تأخذ بالجديد المفيد، مصطفية من التراث ما يرفده. ورأى بعض الباحثين والنقاد أننا في حاجة إلى مراجعة الحركة النقدية العربية في هذا العصر، بعد الانفتاح الواسع على الأدب الغربي، والتأثر - دون وعي - بنظرياته ومناهجه وآلياته في مقاربة الأعمال الأدبية العربية، من أجل ذلك؛ حرصنا في «قوافل» على أن نكمل كل عدد بملف يتناول قضية من قضايا الأدب والنقد في عصرنا، مستكتبين أبرز الأدباء والنقاد، كما في ملف هذا العدد. وتضمّن العدد مقالة للدكتور إبراهيم بن صالح الحندود، عنوانها: «اللغة العربية ورؤية المملكة 2030»، وفي حقل الإبداع حفل العدد بنصوص لكل من: هيفاء الفريح، وصالح عودة، وهند الزيادي. وفي مجال الدراسات والقراءات نُشرت 11 دراسة وقراءة، وهي: «التطور في الدلالات الأدبية» للدكتور سعود اليوسف، و«الخطاب المقدماتي في المتون الروائية: عتبة نصية أم توجيه آيديولوجي» للدكتور حبيب بوهرور، و«نشأة القصة القصيرة جدّا في المملكة العربية السعودية» لهدى المطلق، و«الفن التشكيلي والشعر: علاقة جدلية» لعزيز العرباوي، و«قراءة في عتبة العنوان لديوان (صوت برائحة الطين) للشاعر سعود اليوسف» لسارة بنت سليمان الدريهم، و«الروائي والأنطولوجي في (مدائن الأرجوان) للروائي نبيل سليمان» لإبراهيم الحجري، و«آفاق التوقع ومسارات التحول: قراءة بنيوية تكوينية في رواية «فخاخ الرائحة» ليوسف المحيميد» للدكتور عوض بن إبراهيم العنزي، و«شعرنا القديم والنقد الثقافي: مقاربة من منظور نقد النقد» للدكتور عمر زرفاوي، و«فاعلية الذات الناقدة وحيويّة القراءة: «النّص والتّلقي» لأحمد درويش نموذجاً» لأحمد حسن عوض، وقراءة في كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق» للدكتور سعيد يقطين» للدكتورة مها بنسعيد، و«سعيد يقطين: رؤى جديدة للفكر الأدبي العربي» لرشيد الخديري.