طهران، برلين – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - لمحت إيران أمس، إلى أن مفاعل بوشهر النووي لن يبدأ العمل في آب (أغسطس) المقبل كما أعلنت سابقاً، بل آخر العام 2009. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن السفير الإيراني في موسكو سيد محمود رضا سجادي ان روسيا «ضاعفت» عدد الخبراء الذين ترسلهم إلى إيران، «من اجل إنهاء بناء المفاعل، وهم يبذلون أقصى جهد ممكن لإنجازه بحلول نهاية العام». وكان وزير الطاقة الإيراني برويز فتاح قال في 10 آذار (مارس) الماضي، أن مفاعل بوشهر سيدخل الخدمة بحلول 22 آب. كما قال رئيس «الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية» غلام رضا آغا زاده خلال التشغيل التجريبي للمفاعل في 25 شباط (فبراير) الماضي في حضور نظيره الروسي سيرغي كيريينكو، أن «المحطة تقترب من مرحلة التشغيل الفعلي». وأعلن كيريينكو أن الخبراء الروس أكملوا بناء المفاعل. في غضون ذلك، جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي دعوته إيران الى «الإمساك باليد الممدودة لها» من قبل الرئيس الأميركي باراك اوباما. وقال لمجلة «در شبيغل» الألمانية، في اشارة الى أجهزة الطرد المركزي التي ركبتها إيران من أجل تخصيب اليورانيوم: «أعتقد أن التجميد في مقابل التجميد هو الخطوة الواقعية المقبلة. يجب ألا يقوم الإيرانيون بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي، وأن يمتنع الغرب عن فرض مزيد من العقوبات. يجب إجراء مفاوضات مكثفة خلال هذه الفترة». وأضاف: «سيكون من الجنون تماماً مهاجمة إيران. سيحوّل ذلك المنطقة إلى كرة نار كبيرة، وسيبدأ الإيرانيون على الفور في تصنيع قنبلة وربما يعتمدون في ذلك على دعم العالم الإسلامي بأكمله». في المقابل، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قوله: «لا يسعني ان أتخيل هجوماً على إيران، من دون تنسيق مسبق مع الأميركيين. نحتاج إلى الأميركيين، سواء من الناحية اللوجستية أو من منطلق الدفاع عن أنفسنا دولياً، بعد هجوم مماثل». في طهران، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن «تطابق وجهات النظر مع العالم العربي حول الخطر الإيراني»، «إهانة للعرب المسلمين وتستهدف خداعهم». وقال ان «تصريحات نتانياهو تشكّل حرباً ناعمة تأتي استمراراً لحروبهم المسلحة وهزائمهم». انتخابات الرئاسة على صعيد آخر، اعتبر مهدي كروبي المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، ان نفي الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد حصول المحرقة النازية، يخدم مصالح إسرائيل ويدفع إيران اكثر فأكثر نحو العزلة الدولية. وقال ان اوباما وسلفه جورج بوش، لم يردا على الرسالتين اللتين تلقياهما من احمدي نجاد. في السياق ذاته، أفادت صحيفة «اعتماد ملي» الإصلاحية بأن المرشح الإصلاحي الآخر للرئاسة مير حسين موسوي سيطلق الأسبوع المقبل صحيفة اسمها «كلمه سبز» (كلمة خضراء). يأتي ذلك في وقت عاودت صحيفة «ياس- نو» (ياسمين جديد) الإصلاحية الصدور أمس، بعد حظرها قبل ست سنوات، كما ستصدر الأسبوع المقبل صحيفة أخرى اسمها «فار- ايختيغان» (مثقفون)، ويُتوقع أن تدعم أيضاً موسوي.