إسلام آباد، بكين، موسكو – رويترز، أ ف ب – دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارته باكستان امس، المجتمع الدولي الى تسريع توزيع مساعداته على 20 مليون منكوب في الفيضانات التي تسببت باسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد. وأطلقت الاممالمتحدة نداء دولياً لجمع 460 مليون دولار من اجل تقديم مساعدة عاجلة لستة ملايين منكوب، منبهة في الوقت ذاته الى الحاجة الى بلايين الدولارات على المدى الطويل لاعادة بناء القرى والبنى التحتية والمحاصيل التي اتت عليها الفيضانات. والتقى بان كي مون الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري واطلع على المشاكل التي تعترض ايصال المساعدات الحكومية والأجنبية إلى المناطق المتضررة، فيما حذرت الأممالمتحدة من موجة ثانية من الوفيات بين المرضى والجوعى ما لم تصل المساعدات. وأعلنت الأممالمتحدة عن ظهور أول حالة إصابة بالكوليرا وسط مخاوف من انتشار المرض فيما يبيت الناجون في مخيمات موقتة. وأعلنت الأممالمتحدة إن الربع فقط من المبلغ الذي تحتاج إليه البلاد لأعمال الإغاثة المبدئية وهو 459 مليون دولار وصل للبلاد. وقال بان لدى وصوله إلى باكستان: «أنا هنا... لأبدي تعاطفي وتضامن الأممالمتحدة مع شعب باكستان وحكومتها في وقت المحنة» وأضاف: «أنا أيضاً هنا لأحض المجتمع الدولي على الإسراع في مساعداته إلى باكستان». وزار بان مخيماً للاجئين في مولتان في اقليم البنجاب (وسط). وقال انه سيرفع تقريراً عن زيارته لباكستان الى الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. في غضون ذلك، قال مسؤول مساعدات أميركي بارز إنه متفائل ازاء تمكن باكستان التي اجتاحتها فيضانات عارمة من تفادي أي تفشٍ خطير لمرض الكوليرا بعد اتخاذ منظمات الإغاثة المحلية والدولية لخطوات عاجلة. وقال مارك وارد القائم بأعمال مدير مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمساعدة الكوارث الخارجية، إنه تأكدت حالة إصابة واحدة بالكوليرا يوم الجمعة فضلاً عن الاشتباه في عدة أشخاص آخرين. وأضاف وارد ان «الأنباء السارة هي أننا نعرف أين توجد وانه بمقدورنا ايصال الموارد إلى هناك بالاستعانة بنظام الانذار المبكر من المرض»، وذلك في إشارة الى نظام أعدته منظمة الصحة العالمية للكشف السريع عن اي حالات اصابة بالكوليرا او غيرها من الامراض التي يشيع انتشارها في الفيضانات. ومضى يقول: «عندما تواجه مثل هذه الكمية الكبيرة من المياه وتتعامل مع هذا العدد من الناس فلا يمكن على ما اعتقد تجنبها (الكوليرا). اعتقد اننا سنتمكن من السيطرة عليها». ويتولى وارد مسؤولية تنسيق جهود الاغاثة التي تقوم بها الوكالة الأميركية في باكستان. في الصين، نكست الاعلام والغيت نشاطات كل مراكز الترفيه، في يوم حداد وطني على اكثر من 1200 شخص لقوا مصرعهم في حوادث انزلاق التربة منذ اسبوع في اقليم غانسو شمال غربي البلاد. وحذرت السلطات من استمرار هطول الامطار الغزيرة وأعلنت ان الفيضانات المفاجئة وانزلاقات التربة والحطام العائم ما زالت تشكل خطراً على سكان غانسو واقليم سيشوان المجاور. وأسفرت انزلاقات التربة قبل اسبوع في مدينة جوكو الجبلية في اقليم غانسو عن مقتل 1239 شخصاً في حين ما زال 505 آخرون مفقودين، بحسب آخر حصيلة بثتها وكالة انباء الصين الجديدة. في موسكو، أعلنت السلطات ان عدد الحرائق في منطقة مركز ساروف النووي (500 كلم شرق موسكو) تراجع، فيما انتشر الدخان الذي حملته الرياح في سماء العاصمة الروسية من جديد. وأعلنت وزارة الاوضاع الطارئة ان عدد الحرائق في منطقتي نيغني نوفغولاود وموردوفيا المتاخمتين لمركز الابحاث النووية في ساروف، تراجع. وأضافت مكاتب الوزارة في منطقة الفولغا: «على رغم درجات الحرارة المرتفعة بدأنا ننتصر على حرائق الغابات ونشهد توجهاً فعلياً الى انخفاضها للمرة الاولى في الايام الاخيرة». ويقوم اكثر من 1200 شخص ونحو 151 آلية بمكافحة الحرائق الكبيرة في قريتي بوبوفكا وبوشتا المحمية الطبيعية الواقعة في موردوفيا.