أكدت قيادة الجيش العراقي قتل العشرات من عناصر «داعش» جنوب الفلوجة، فيما أعلن قائد الطيران إن الغارات الجوية، سيما طائرات «إف 16 « ساعدت كثيراً في قطع إمدادات التنظيم وغيّرت معادلة الحرب، فيما أصيب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي برصاص قناص، خلال تفقده القطعات العسكرية. وقال مصدر امني إن الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر نفذوا عملية واسعة النطاق في محيط حي التأميم، جنوب الرمادي، أسفرت عن قتل 17 عنصراً من داعش، من العرب والأجانب»، وأضاف أن «ست عجلات تم تدميرها خلال المعارك». كما أعلن الاعلام الحربي «قتل 15 عنصراً من التنظيم وإحباط هجوم بصهريج مفخخ يقوده انتحاري في منطقة الجوعانة في ناحية البغدادي، غرب محافظة الانبار». وأضاف أن «الصهريج حاول الإقتراب من القطعات الامنية قرب قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي». وجاء في بيان منفصل أن «قوة من الفرقة السابعة استهدفت تجمعات ومعاقل «داعش» في منطقة الجبة، غرب الأنبار، ما أسفر عن قتل أمير سوري الجنسية يدعى أبو همام الشامي وعدد من معاونيه وذلك استناداً الى معلومات دقيقة من هذه المنطقة». وأكد الاعلام الحربي تحقيق تقدم جنوب مدينة الفلوجة. وأعلن في بيان أن «القوات تتقدم في محور جنوب الفلوجة وتسيطر على مساحات واسعة من حي النعيمية وذلك بعد يوم واحد من اطلاق عملية عسكرية». كما اعلن «الحشد الشعبي» أن «قواته عثرت على معمل كبير يستخدمه الإرهابيون لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات في منطقة السجر شمال الفلوجة، وتم ضبط عشرات العبوات الناسفة ومواد شديدة الإنفجار في المعمل». في صلاح الدين، أفاد مصدر أمني إن «الطيران أغار على عجلة تابعة لداعش قرب منطقة الفتحة، شرق تكريت، ما أسفر عن قتل قيادي في التنظيم يدعى علي جدعان ومساعده احمد هلال»، وأضاف أن «الضربة استهدفت عجلة القيادي أثناء انتقالها من قضاء بيجي إلى حدود مدينة كركوك الغربية». إلى ذلك، قال قائد الطيران الفريق حامد المالكي إن «ضربات القوة الجوية لا سيما بطائرات اف 16 ساعدت كثيراً في قطع إمدادات عصابات داعش الارهابية»، وبيّن ان «قطع الامدادات بدا واضحاً بعد ضربات نوعية ستتواصل لقطع الطريق بين الموصل وبيجي» ، وأشار إلى «وجود تنسيق عالي المستوى بين سلاح الجو والتحالف الدولي، وهناك عمليات مشتركة ومركز تنسيق في اربيل واي عملية ينفذها طرف يكون فيها تنسيق»، لافتاً إلى أن «العراق كان يستعين بالتحالف الدولي في قصف الاهداف التي لا يمكنه الوصل اليها، لكن دخول طائرات «أف 16» العمل غيّر معادلة الحرب وأصبحت الطائرات العراقية تصل الى أبعد المواقع». في كركوك، أقدم «داعش» على إعدام 34 من عناصر الطريقة «النقشبندية» في المناطق التي يسيطر عليها، منها الصفرة والشرقاط والزاب والحويجة والعباسي بعد اعتقالهم قبل أسابيع في عدد من القرى «. من جهة أخرى، قال عضو اللجنة الأمنية في المحافظة راجع بركات ان العيساوي «اصيب بنيران قناص اثناء تفقده العمليات العسكرية في منطقة الحميرة، جنوب الرمادي»، التي سيطر عليها «داعش» منتصف أيار (مايو) الماضي. واضاف ان «حالته مستقرة وتم نقله الى المستشفى للعلاج». واكد العقيد في الجيش وليد الدليمي ان «العيساوي اصيب في ساقه، وتم نقله الى مستشفى عسكري في قاعدة الحبانية». ومحاولة اغتياله هي الأحدث في سلسلة محاولات تعرض لها مسؤولون سياسيون وعسكريون خلال تفقدهم جبهات القتال. فقد تعرض موكب وزير الدفاع خالد العبيدي لإطلاق رصاص قنص الإثنين خلال تفقده العمليات في محيط مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) في محافظة صلاح الدين، ما أدى الى إصابة مرافقه. وفي 27 آب (أغسطس) الماضي، قتل معاون قائد العمليات في الانبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش وعدد من الجنود، في هجوم على مقر عسكري قرب الرمادي تبناه «داعش». وفي أوقات سابقة من هذا العام، اصيب قائدان لعمليات الانبار، وقتل ضابطان كبيران. وخلال العام الماضي، اصيب محافظ الانبار السابق احمد الدليمي بشظايا قذيفة اثناء تفقده الخطوط الامامية. وتمكنت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية، بمساندة طيران ائتلاف دولي تقوده واشنطن، من استعادة مناطق سيطر عليها التنظيم، الا ان الاخير لا يزال يسيطر على مناطق عدة بينها مدن رئيسية، ابرزها الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) والرمادي (غرب).