أعلن القنصل الإيراني في السليمانية سعد الله مسعوديان عن بذله جهوداً «جدية» لمنع حصول انشقاق في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني، فيما دعا «المجلس المركزي» للحزب قادته وكوادره إلى وقف الخطاب «المتشنج» وهدد بمحاسبة المخالفين. وكان جناح يقوده نائبا طالباني برهم صالح وكوسرت رسول أعلن تشكيل «مركز القرار» ضد ما وصفه ب «احتكار» القرارات من جناح تقوده عقيلة طالباني هيرو إبراهيم أحمد والقيادي ملا بختيار. وأكد مسعوديان أمس أن طهران «تلعب دوراً وتعمل بجد لحل الخلاف الداخلي في الاتحاد الوطني وعدم اتساعه، وهي مستاءة مما حصل بحكم العلاقات الجيدة القائمة بين الحزب وطهران». ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن وصول وفد من طهران إلى السليمانية وقال: «لم يأت أي وفد، ونحن بإمكاننا كقنصل القيام بالمهمات المطلوبة، كما ننفي أن يكون وفدان من جناحي الحزب زارا إيران أخيراً، أن الاتحاد بإمكانه تجاوز أزمته من دون تدخل خارجي». وتزامنت تصريحات مسعوديان مع مشاورات أجراها الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو أحد مؤسسي الحزب مع طالباني الذي يعاني من أعراض جلطة دماغية تعرض لها أواخر عام 2012، فضلاً عن لقائه قادة من الجناحين في محاولة لرأب الصدع وحض الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار. ووجه المجلس المركزي للحزب برئاسة عادل مراد رسالة إلى أعضائه أكد فيها «مواصلة جهود التهدئة، بعد عقد اللجنة المكلفة سلسلة لقاءات مع جميع الرفاق ذوي العلاقة وحصول تفاهم مشترك نحو الحل»، داعياً «الجميع إلى أن يكون في مستوى المسؤولية التاريخية، والابتعاد عن إطلاق تصريحات متشنجة غير مسؤولة والتوقف عن تبادل الاتهامات، وأي مخالف سيتعرض للمسائلة». وشن قائمقام قضاء جمجال أمانج محمد، المحسوب على جناح هيرو إبراهيم أحمد في منشور عبر «فايسبوك» هجوماً عنيفاً على قادة «مركز القرار» قائلاً إن «هدفكم هو فقط استمرار تكديس أموالكم، بعد أن استحوذتم على آلاف الدونمات من الأراضي وتملكتم شركات عملاقة، وتستمتعون أنتم وأبناؤكم بالنعم وتحملون جوازات وجنسيات اوروبية». وأعلنت حركة «التغيير» بزعامة نوشيروان مصطفى الذي كان انشق عن حزب طالباني عام 2006، في بيان أمس «الوقوف على الحياد من الخلافات القائمة داخل الاتحاد الوطني».