بعد ساعات على وصول الرئيس العراقي السابق جلال طالباني إلى السليمانية، بعد رحلة علاج في النمسا، أعلن نوابه في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه تشكيل تكتل معارض لسياسات الحزب، ودعوا إلى إصلاحه. وأطلق المنشقون، وعلى رأسهم كوسرت رسول وبرهم صالح، اسم «مركز القرار» على الجناح الجديد. وقال مصدر مطلع إن الانشقاق «جاء بعد خلافات مع كل من (زوجة طالباني) هيرو إبراهيم أحمد، وعضو المكتب السياسي في الحزب ملا بختيار». يذكر أن صالح كان دعا إلى انتخابات حزبية وكشف ذمم قادة الحزب المالية منذ جمد طالباني نشاطه بسبب المرض. وتضم الهيئة القيادية للمنشقين، إضافة إلى رسول وصالح، كلاً من: حكيم قادر، وأرسلان بايز، وشيخ جعفر شيخ مصطفى، ومحمود سنكاوي، وآزاد جندياني، وعدناني همي مينا، وجميل هورامي، وحميدي حاجي خليل، وشالاو علي عسكري ومحمد وطماني. ورفض المنشقون في بيان صدر في وقت متأخر ليلة أول من أمس «استخدام اسم طالباني لتمرير المشاريع الشخصية». وانتقدوا «الإجراءات التي أدت إلى احتكار الحزب»، مطالبين ب»جمع ماليته بشكل شفاف وعقد مؤتمر انتخابي نزيه بعيداً من التزوير». وهاجم البيان «سياسة خذلان الكوادر وتهميش المناضلين». وحض على «مراجعة سياسات حكومة الإقليم وهيكليتها». وأكد «التزامه التقارب مع حركة التغيير إلى حين تحقيق الاتحاد والاندماج، والحرص أيضاً على الاتفاق الاستراتيجي مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني لتعزيز أمن كردستان». إلى ذلك، أوضح مسؤول في جمعية قدامى «بيشمركة الاتحاد الوطني»، جميل هورامي أن «بعد تدهور الوضع الصحي لطالباني، انعدم مركز القرار، وكان المكتب السياسي يصدر القرارات من دون أن يقوم أحد بنقضها» وعد الانشقاق «مهماً ونحن نؤيده». من جهة أخرى، قال أوميد خوشناو، وهو رئيس «كتلة الحزب الديموقراطي» في برلمان الإقليم، ل»الحياة» إن «الحزب لم يقرر إلى الآن كيفية التعامل رسمياً مع الجناح المسيطر فيه». وأضاف: «نحن بانتظار اجتماع المكتب السياسي ليحسم موضوع كيفية التعامل معهم». وفي تصريح صحافي مقتضب، قال مسؤول قوات مكافحة الإرهاب في الإقليم لاهور شيخ جنكي، وهو أبن شقيق طالباني إن المنشقين «تسرعوا في قرارهم، لكننا سنجلس معاً خلال الأيام المقبلة وسنحل المشاكل العالقة». وأرسل المنسق العام ل»حركة التغيير»، نوشيروان مصطفى الذي انشق عن الحزب في السابق، وفداً للاجتماع مع المنشقين. وأن ذلك تم «بعلم هيرو أحمد إبراهيم».