دعا حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة جلال طالباني، القنصليات وممثلي الدول الأجنبية إلى التدخل وحل الأزمة السياسية في الإقليم، فيما أعلنت كتلتا الحزب و «حركة التغيير»، بقيادة نوشيروان مصطفى بدء أولى خطوات تشكيل أكبر ائتلاف داخل البرلمان الكردي. وقال القيادي في حزب طالباني سعدي بيره، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية في الإقليم أمس إن «البعثات الديبلوماسية رغبت في الوقوف على آرائنا ومقترحاتنا لحل الأزمة، وقدمنا مقترحاتنا في شكل واضح وصريح، وطالبنا هذه الممثليات بأن تلعب دورها بالضغط لتقريب المواقف وحل الأزمة في إقليم كردستان، والعراق أيضاً»، وأكد أن حزبه «لن يكون طرفاً في الخلاف بين حركة التغيير والحزب الديموقراطي (بزعامة مسعود بارزاني)، بل هو جزء من الحل»، وأشار إلى أن «الاتفاقية بين الاتحاد والتغيير ستساهم في حل الأزمة بهدف توحيد البيت الكردي». وذكرت صحيفة «آوينه» الكردية المستقلة أن «حزب طالباني طلب من البعثات الديبلوماسية ممارسة الضغط على حزب بارزاني». وكان القيادي في «الجماعة الإسلامية» زانا روستاي قال ل «الحياة» إن «طهران تبدي رغبة قوية للتقريب بين أطراف الأزمة، مقابل اخرى ضعيفة للدول الغربية خصوصاً واشنطن». وأكد ملا بختيار، أحد مساعدي طالباني، خلال اجتماع خصص للبحث في الوضع السياسي في الإقليم والعراق، والمتغيرات في المنطقة، إن «كل الجهود فشلت في حل الأزمة على رغم المحاولات، لكننا ننظر إلى علاقتنا مع الديموقراطي بأنها مصيرية». وأعرب عن أمله بأن» التوصل إلى حل يقع جزء منه علينا والأطراف الأخرى، والجزء الرئيسي مرتبط بمواقف الديموقراطي الذي عليه ألا ينتظر الموافقة على كل شروطه، كما لا يمكن أن يوافق هو على كل شروطنا». ويرفض «الديموقراطي» استقبال وفد مشترك من «الاتحاد» و»التغيير» للبحث في حل الأزمة، ويصر على أن أي حل يكمن في استبدال رئيس البرلمان يوسف محمد، وهو قيادي في «التغيير»، وقد منعته سلطات أربيل من مزاولة مهماته على خلفية عقده جلسة لتقليص صلاحيات رئيس الإقليم «خارج التوافقات السياسية»، في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. الى ذلك، أفادت «القيادة المشتركة» ل «الاتحاد» و «التغيير» خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في السليمانية أنها «بحثت مع 10 أحزاب في فحوى اتفاقيتنا، وسنوجه رسالة إلى الأخوة في الديموقراطي، لطلب الاجتماع بهم». من جهة أخرى، أعلنت كتلتا الحزبين أمس «تعيين لجنة مشتركة لتشكيل اكبر ائتلاف برلماني (42 مقعداً) لتفعيل عمل المؤسسة التشريعية في الإقليم». ويرى مراقبون أن من شأن الاتفاق أن يرجح كفة الحزبين امام كتلة حزب بارزاني التي لديها 38 عضواً من مجموع أعضاء البرلمان.