أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر من ثكنة المغاوير في روميه امس، فتح حساب في مصرف لبنان لتسليح الجيش وتجهيزه. وهو افتتح باب التبرعات مع والده النائب ميشال المر ببليون ليرة. وأوضح المر «أن لجنة من العسكريين والمدنيين يشرف عليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادة الجيش، ستحضر خطة للتواصل مع اللبنانيين المقيمين والمغتربين لدعم الصندوق. وتشرف على الحساب شركة audit الدولية التي ستعلن شهرياً أسماء المتبرعين». وكان سليمان دعا اللبنانيين المغتربين والمقيمين الى الاستثمار في المؤسسة العسكرية الى جانب الدول الصديقة والشقيقة للبنان، غداة الاشتباك الذي حصل بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في بلدة العديسة الحدودية قبل اسبوعين وتهديد نواب اميركيين بتجميد الدعم الاميركي للجيش اللبناني. وتابع المر امس مناورة عسكرية لفوج مغاوير الجيش في رومية، في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز وعدد من كبار الضباط والاعلاميين. وقال المر في كلمة: «اردت اليوم من هذا الموقع وهذا الفوج بالذات الذي تأسس عام 1966 وهو فوج نخبة في الجيش اللبناني ان اعلن نزولاً عند القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية في الجنوب السبت الماضي بإنشاء صندوق دعم لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه، اننا قمنا بالتحضيرات منذ اليوم التالي بإشراف رئيس الجمهورية وبالتنسيق اليومي بالدقائق مع العماد قائد الجيش لاطلاق الصندوق، واليوم وبعدما اتصلت بمصرف لبنان وفتحنا حساباً فيه هدفه تسليح الجيش وتجهيزه، سأعلن عن الخطوات التي سنقوم بها في الايام المقبلة. وسيتم انشاء لجنة من العسكريين ومن قدامى العسكريين ومن المجتمع المدني، سيدات ورجالاً، لتحضير خطة يتم عرضها على رئيس الجمهورية وقيادة الجيش للتواصل مع اللبنانيين في لبنان وفي الاغتراب». وأشار الى إشراف قيادة الجيش ايضاً على الصندوق، وتحدث عن مشروع لإنشاء «سور تحدد مكانه القيادة يحفر على كل حجر منه اسم كل من تبرع لهذا الصندوق في لبنان وفي الاغتراب لأننا نعتبر ان الجيش في قلب كل شخص ويريد ان يحفر اسمه على صخرة وتبقى ذكراه محفورة». وأكد «ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسته الاربعاء المقبل مشروع قانون اعده قائد الجيش مع اركانه يتضمن خطة لثلاث سنوات لتسليح الجيش. وسيشارك في هذه الجلسة ضباط مختصون لشرح هذه الخطة بالتفصيل وهذه مسؤولية الحكومة ومسؤولية المواطنين الذين يتبرعون لهذا الصندوق». وشدد المر على ان «من يريد ان يعطي مثلاً للبنانيين ان الجيش ثقة، ونداء رئيس الجمهورية ثقة، وقائد الجيش ثقة ومقدام، عليه ان يبدأ بذاته». وتخلل المناورة العسكرية هبوط من الطوافات وتسلق وهبوط على الحبال وقتال وجهاً لوجه.