أفاد مسؤول عسكري رفيع اليوم (الأحد) أن القوات العراقية عثرت في إحدى مقابر الفلوجة على قبور نحو 550 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين قتلوا في العامين 2015 و2016. وقال قائد فرقة المشاة الأولى العميد الركن جليل عبد الرضا «عثرت قواتنا على مقبرة لداعش معظهم من المقاتلين العرب والأجانب تضم تقريباً 550 قبراً». وبدا واضحاً من التواريخ المكتوبة على شواهد القبور أن معظم قتلى التنظيم سقطوا خلال الأيام الأخيرة قبل استعادة الفلوجة في نهاية حزيران (يونيو) الماضي. وأضاف أن «هؤلاء قتلوا خلال عمليات القصف والاشتباكات وقاموا بدفنهم في هذا المكان على وجه السرعة». وكتب على الشواهد ألقاب القتلى وتم ترقيم المدافن تسلسلياً في المقبرة الواقعة إلى جوار مدرسة في وسط المدينة. ومن جهة أخرى، تواصل مؤسسات الخدماتة العمل على تنظيف المدينة وإعادة الكهرباء والماء قبل عودة السكان. وقال عبد الرضا في هذا الصدد «نعمل بكل جهد من أجل تفكيك العبوات الناسفة والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة»، وأضاف «سنكون مستعدين في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري» لعودة نازحي الفلوجة الى ديارهم. وضبط الجيش آلاف العبوات الناسفة والصواريخ المحلية الصنع في الفلوجة ونقلها الى مستودعات خارج المدينة. واكد المصدر أن التنظيم المتطرف كان يوزع الصواريخ والعبوات التي تصنع في الفلوجة الى باقي المناطق. وكانت الفلوجة أولى المدن التي سقطت بيد التنظيم المتشددة في كانون الثاني (يناير) العام 2014، حتى قبل الهجوم الواسع الذي سقطت على إثره مدينة الموصل. وشكلت استعادة الفلوجة التي كانت تعتبر ثاني أهم معاقله بعد الموصل ضربة قاصمة الى المتطرفين.