أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان أن «المملكة العربية السعودية تحرص على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وتحافظ على رعاية المناسك المقدسة وتطويرها، وما توسعة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة إلا دليل على أن المملكة لا تتأخر أبداً في خدمة المسلمين»، داعياً «الحجاج اللبنانيين ومن كل بقاع الأرض إلى أن يؤدوا مناسكهم هذا العام بهدوء وسكينة». وحول موعد عودة السفير السعودي علي بن عواض عسيري لمتابعة عمله في بيروت، أجاب القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان وليد بخاري، أثناء وداعه دريان أمس: «السفير الآن في المملكة العربية السعودية، وينتظر توجيهات القيادة سواء أكان بالعودة أم بالبقاء للتوجه إلى مهمات أخرى، ولم يصدر أي شيء في هذا الشأن حتى الساعة». ودعا، في موضوع خفض المملكة تمثيلها الدبلوماسي في لبنان، إلى «عدم الاستماع كثيراً إلى كل الأخبار التي تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحافة، وننتظر توجيهات القيادة». وأكد بخاري أن «العلاقات السعودية - اللبنانية هي علاقات مبنية على الأخوة والصداقة والمحبة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتأثر بأي ظروف وقتية، وهذه العلاقات هي كصلابة شجرة الأرز بمتانتها وعنفوانها عبر هذه العصور، فالعلاقة اللبنانية - السعودية لا يمكن أن تشوبها أي شائبة». ولفت بخاري إلى أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين دشنت هذا العام حملة الحج رسالة وعبادة وسلوك حضاري بشعار «الحج رسالة سلام»، وبالتالي جهود المملكة تتواءم مع أهدافها الرامية لتحقيق السلام في المجتمع الدولي». وأكد أن «هذه الرسالة تنعكس على الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتقديم كل التسهيلات في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن». وعبر عن «مكانة الشعب اللبناني بجميع طوائفه وأطيافه الذين لهم مكانة خاصة لدى القيادة السعودية والشعب السعودي». ورداً على سؤال حول عدد الحجاج اللبنانيين الذين سيغادرون لتأدية هذه الفريضة هذا العام، قال: «العدد التقريبي هو أننا منحنا ستة آلاف و400 تأشيرة، وتم خفض الكوتا لهذه السنة». وعما إذا كانت هناك معايير محددة تم الاعتماد عليها هذه السنة من السفارة لمنح تأشيرات الحج، أجاب: «أبداً، هناك اتفاق ما بين وزارة الحج ولجنة الحج المسؤولة، ويبدو أنه كان هناك اتفاق على هذه الكوتا». إلى ذلك حيا دريان قبل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي متجهاً إلى السعودية أمس بدعوة رسمية، «مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده الأمين أيضاً على كل ما يقدمونه من رعاية لحجاج بيت الله الحرام».