سيول، بكين، واشنطن – أ ب، رويترز – رجّح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس، ان تكون «استفزازات» بيونغيانغ ضد سيول في الفترة الاخيرة، محاولة من نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل وخليفته المحتمل، لاستعراض عضلاته وكسب تأييد الجيش. وقال: «لدي شك دفين في ان نجل كيم الذي يريد تولي السلطة، يعمل على رفع رتبه العسكرية داخل الجيش الكوري الشمالي»، مضيفاً: «أشعر بقلق من أن يكون ذلك سبباً لاستفزازات مثل إغراق (البارجة الكورية الجنوبية) شيونان، ولذلك أعتقد أننا قلقون جداً من ألا يكون ذلك الاستفزاز الوحيد من الكوريين الشماليين». تزامن ذلك مع توجيه الجيش الصيني انتقادات، لليوم الثاني على التوالي، لمناورات تنوي الولاياتالمتحدة إجراءها مع كوريا الجنوبية في البحر الأصفر الواقع بين الصين وشبه الجزيرة الكورية. وكتب الأميرال يانغ يي في صحيفة «جيش التحرير الشعبي»، في اشارة الى واشنطن: «من جهة تريد من الصين ان تؤدي دوراً في المسائل الأمنية الإقليمية. ومن جهة أخرى تنخرط في تطويق يزداد إحكاماً للصين وتتحدى دوماً مصالحها الرئيسة». وأكد يانغ الذي يدرّس في جامعة الدفاع الوطني في بكين، أن المناورات أثارت «عداءً ومواجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، مضيفاً: «نادراً ما كانت السياسة الاميركية متذبذبة وفوضوية إزاء الصين، في هذا الشكل». على صعيد آخر، حضّت بيونغيانغ طوكيو على الاعتذار وتقديم تعويضات عن فترة حكمها الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية.