تمكنت الأجهزة الأمنية بمكافحة المخدرات من ضبط نحو 950 مليون حبة كبتاغون خلال الأعوام الثمانية الماضية، فضلاً على 254 طن حشيش، و428 كيلوغراماً هيروين، فيما بلغ عدد القضايا المضبوطة 243 ألفاً و579 قضية، اتهم فيها 315 ألفاً. وأجرت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» إحصاءات لعدد القضايا والمتهمين وحبوب الكبتاغون وأوزان الحشيش والهيروين المقبوض عليها خلال الأعوام الثمانية الماضية من العام 2009 إلى ثلثي 2016، فجاء عام 2014 أعلى رقم ضبطته مكافحة المخدرات لحبوب الكبتاغون في ثمانية أعوام، إذ وصلت إلى 100 مليون حبة، بينما بلغ وزن الحشيش المقبوض عليه أعلى درجاته في العام 2013، إذ بلغ أكثر من 44 طناً، في حين سجل عام 2011 أعلى كمية مضبوطة للهيروين بلغت 111 كيلوغراماً. وأسهم ضبط هذه الكميات الهائلة في تسجيل أعلى عدد متهمين تم القبض عليهم في العام الماضي 2015، إذ وصل عدد المتهمين إلى 53 ألف متهم، فيما كان أعلى عدد للقضايا المضبوطة في العام 2015 ب41 ألف قضية. وكشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، في ملتقى «نبراس» الإعلامي الأول بمقر اللجنة أول من أمس، عن أن تلك الكميات تم ضبطها بواسطة الأجهزة الأمنية فقط من دون مصلحة الجمارك، مؤكداً أنه في الفترة الأخيرة زادت وتطورت وسائل التهريب، وكان أحدثها التهريب عبر الأسلاك الشائكة. وأوضح الشريف أن مكافحة المخدرات حرصت على متابعة ورصد مروجي المخدرات وضبط أكثر من 33 حساباً في مواقع التواصل الاجتماعي، «باث» و«سنابشات» و«تويتر» وغيره من المواقع، إذ تم ضبط 42 شخصاً يعملون على ترويج المخدرات عبر 33 حساباً في هذه المواقع. فيما أكد أن من يتوجه إلى «نبراس» للعلاج لا يُحال إلى الأجهزة الأمنية، وإنما يتم توجيهه إلى المستشفيات المعنية بعلاج المدمنين، بناء على لائحة المديرية العامة لمكافحة المخدرات. وتنص لائحة العقوبات للمديرية العامة لمكافحات المخدرات على «عقاب المتعاطي بالحبس مدة سنتين، ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، ويبعد عن البلاد إذا كان أجنبياً، ولا تقام الدعوى العمومية ضد من يتقدم من تلقاء نفسه للعلاج، بل يودع في مستشفى علاج المدمنين». وأشار الأمين العام ل«نبراس» إلى أن 65 في المئة من مرضى مستشفى الأمل مدمنو حبوب الكبتاغون، الذي يصل إلى أعلى الكميات المضبوطة بين أنواع المخدرات الأخرى وأكثرها رواجاً، لافتاً إلى أن غالبية الذين تم ضبطهم يقطنون الحد الشمالي للمملكة، ومن الطرف الجنوبي يأتي بعده الحشيش المخلوط بالمواد الكيماوية، والذي أكد الشريف أنه يسبب الهلوسة والشك، ما يدعو متعاطيه إلى الإقدام على القتل. وأكد أن بداية عمر التعاطي يبدأ من 12 إلى 15 سنة للشخص ويصل إلى 18، فيما أوضح أن عمليات التهريب تتم من طريق مجموعات وليست أفراداً، في إشارة إلى استهداف المملكة من دول وعصابات، خصوصاً الشباب الذين يمثلون النسبة الكبرى من الشريحة العمرية في المملكة. ودعا القطاع العام والخاص والمجتمع بأكمله من مواطنين ومقيمين إلى التعاون مع مكافحة المخدرات و«نبراس» في محاربة آفة المخدرات، وتوحيد الجهود والتعاون مع وسائل الإعلام لجهودها التثقيفية والتوعوية في الكشف عن أضرارها، وإبراز الجهود التي يضطلع بها المشروع. كما وجه الشريف الدعوة لأصحاب الفكر والكلمة للإدلاء بآرائهم وأفكارهم والمشاركة في التوعية بخطر المخدرات، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أم حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.