كشف مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن الأجهزة الأمنية ضبطت العام الماضي فقط أكثر من 57 مليون حبة كبتاجون، و44 طناً من الحشيش المخدر، و52 كيلو غراماً من الهيروين، فيما لم يرعوِ مهربو الحبوب حتى من محاولة التهريب في أعواد الذرة وحبات الطماطم. وقال خبير الأممالمتحدة عبدالإله الشريف في محاضرتين ألقاهما امام الطلاب المبتعثين المستجدين أن هذه المحاضرة تأتي كفصل من التعاون المستمر بين وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم العالي، وقدمت المحاضرة في مدينة الرياض لعدد كبير من المبتعثين. الأجهزة الأمنية ضبطت 57 مليون حبة كبتاجون خلال العام الماضي وحذر الشريف الطلاب والطالبات والمرافقين من الذهاب إلى الأماكن المشبوهة، وأوضح عن خطورة المخدرات خصوصا أن هناك بعض الدول تنتج وتصنع المواد المخدرة، وهناك مغريات كثيرة أمام الطالب المبتعث. وأوضح الشريف أن الأجهزة الأمنية استطاعت العام الهجري الماضي أن تضبط 35695 قضية مخدرات، وبلغ عدد المتهمين فيها 47 ألف متهم، وحاول المهربون إدخال 57 مليون حبة كبتاجون إلى الأراضي السعودية، وأكثر من 44 طناً من الحشيش، فيما بلغت محاولات ترويج كميات الهيروين 52.993 كيلو غراماً من الهيروين، و3 ملايين حبة من المؤثرات العقلية، فيما بلغت أعداد القضايا للعام 1433 ه نحو 31 ألف قضية، وأكثر من 40266 متهما، وتم إحباط ترويج 55 مليون حبة كبتاجون، و44 طناً من الحشيش، و55 كلغ من الهيروين، ومليوني حبة من المؤثرات العقلية. .. وفي الطماطم وعرض الشريف في شرائح قدمها في المحاضرتين أمثلة على تهريب المخدرات العام الفائت مثل ضبط 4,125,000 حبة امفيتامين داخل مشدات بناء، وكما تم ضبط8,351,287 حبة امفيتامين في إطارات شاحنة، كما تم ضبط1.250.000 حبة مخدرة داخل سيارة، وتم ضبط مليون حبة ترامادول جاهزة للتوزيع وكميات من المخدرات قيمتها السوقية (41) مليون ريال، كما ضبط مليون حبة كبتاجون داخل حبات الطماطم وأنواع أخرى من الخضار والفواكه، كما تم ضبط 930 ألف حبة كبتاجون داخل حبات اللوز، كما أحبط ستة ملايين حبة تم ضبطها في مدينة الرياض استخدم فيها شوالات (ذرة) كوسيلة لتهريب حبوب الكبتاجون. وأكد الشريف أن من أسباب تعاطي المخدرات وسائل التواصل الاجتماعي لان تعدد وسائل التواصل المجتمعي تعتبر من العوامل المؤثرة في تعاطي المخدرات، إذ يعمل منتجو ومروجو المخدرات على التغرير بالشباب وخصوصاً فئة النشء والمراهقين، وإعطاء الصورة الذهنية الإيجابية للمخدرات. .. وفي الذرة وأشار عبدالاله الشريف بحكم عمله كرئيس للجنة النظر في حالات الإدمان إلى بعض الحالات الفردية التي ذهبت إلى الدراسة في الخارج وعادت متعاطية المواد المخدرة، وضرب مثالا عن احد المرافقين في الولاياتالمتحدة وتسبب فراغ الوقت الطويل في إدمانه الكحول وإدمانه المواد المخدرة، ومن ثم أثناء حضوره في احدى الإجازات طالبت الأسرة بنقله إلى مستشفى الأمل، وحالة أخرى لمبتعث كان يدرس في احدى الدول الغربية لدراسة الهندسة ولكن وقع في إدمان المؤثرات العقلية ومن ثم عاد إلى المملكة بعد فشله وتمت معالجته في مستشفى الأمل. عبدالإله الشريف وأشار الشريف إلى تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التي أشارت بان كندا من أكثر الدول المنتجة لمواد المؤثرات العقلية، والولاياتالمتحدةالأمريكية التي يوجد فيها أكثر من خمسة ملايين شخص مدمن للكوكائين، وأكثر من 25 مليون شخص مدمن للحشيش، وحذر الطلاب المبتعثين من الوصول إلى هذه الهوة.