اعتبر الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك أن تصريحات للألماني غونتر أوتينغر، مفوّض الاقتصاد الرقمي والمجتمع في الاتحاد الأوروبي، تنمّ عن «عنصرية ثقافية». وكان أوتينغر رجّح ألا تنضمّ تركيا إلى الاتحاد في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال لصحيفة «بيلد» الألمانية: «مُرجّح أن تؤجل هذه المسألة لفترة ما بعد أردوغان. في ظل الظروف الحالية، لن يكون الانضمام واقعياً، حتى أواخر العقد المقبل». وبدأت تركيا محادثات العضوية عام 2005، لكنها لم تحقّق تقدماً. وتفاقم توتر العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا الشهر الماضي، والتي تلتها حملة «تطهير» واسعة طاولت عشرات الآلاف، ممّن تعتبرهم السلطات من جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية. في السياق ذاته، انتقد إبراهيم كالين، الناطق باسم أردوغان، امتناع دول أوروبية عن «إرسال مسؤولين بارزين لزيارة تركيا» بعد المحاولة الفاشلة. وأشار إلى أن أردوغان سيناقش قضية تسليم غولن، خلال لقائه نظيره الأميركي باراك أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين نهاية الأسبوع. وأضاف: «في مرحلة تسليم الأشخاص، يتم عادة توقيف المشبوهين. وعلى الولاياتالمتحدة اتخاذ خطوات محددة، إلى حين صدور قرار من المحكمة. وزعيم المنظمة الإرهابية يصول ويجول ويستمر في إدارة إمبراطورية جريمة، وهذا ليس مقبولاً». ورحّب كالين بقرار روسيا استئناف رحلات التشارتر إلى تركيا، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين أخيراً. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي إفكان ألا، أن بلاده اعتقلت 865 شخصاً منذ بداية السنة، ضمن حملتها على تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن أكثر من نصفهم أجانب. وأضاف أن تركيا أوقفت منذ بدء حملتها 5803 أشخاص، بينهم 2200 أجنبي. وانضم آلاف من المسلحين الأجانب، من دول بينها تركيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إلى التنظيم في سورية والعراق، دخل كثير منهم عن طريق تركيا.