في تغير مفاجئ للموقف الأمريكي من الانقلاب الفاشل في تركيا، اعتبرت الولاياتالمتحدة ما تقوم به الحكومة التركية من مطاردة الضالعين في محاولة الانقلاب، أمراً «مفهوماً ومبرراً»، في إشارة إلى التوقيفات والتحقيقات التي تجريها السلطات التركية مع الانقلابيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، «رؤيتنا وتقديرنا لما أعقب الأحداث المأساوية، إذ شعرت الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في تركيا بخطر إسقاطها عن طريق انقلاب عسكري، وتابع قائلا «فإنه من المفهوم والمبرر، اتخاذ الحكومة لإجراءات مطاردة الجناة وتنفيذ تحقيق مفصل، لمعرفة ما حدث بالضبط، ومحاولة توفير الأمن للشعب التركي». تزامن هذا الإعلان، بإعلان البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي أوباما بحث في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قضية تسليم «فتح الله غولن» إلى السلطات التركية.. فهل يكون تسليم فتح الله غولن إشارة عودة المياه إلى مجاريها بين أنقرة وواشنطن!؟ وفي خطوة هي الأولى من نوعها، بدأ أتراك مقيمون في الولاياتالمتحدة حملة تواقيع على موقع البيت الأبيض الإلكتروني تطالب أوباما بتسليم زعيم «جماعة غولن» الذي تتهمه السلطات التركية بالتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة. وذكرت وكالة الأناضول أن النص التقديمي للحملة الذي وقع عليه مواطنون أمريكيون من أصول تركية جاء على هذا النحو «أريد من حكومتنا أن تسلم غولن لتركيا».