استهلت السوق المالية السعودية تعاملات شهر رمضان على ارتفاع ملحوظ في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة، بينما سجلت 90 في المئة من الأسهم تراجعاً في أسعارها، وجاء الارتفاع في الأداء نتيجة لإدراج وتداول سهم «أسمنت الجوف» وكان لزيادة حدة المضاربات عليه أكبر الأثر في زيادة معدلات الأداء، وارتفاع سعره بنحو ربع قيمته الاسمية، فيما جاء هبوط أسعار أسهم السوق نتيجة لضغوط البيع التي امتدت 4 جلسات متتالية. وتأثر مؤشر الأسهم بهبوط الأسعار ليسجل الخسارة الرابعة على التوالي، والتي تُعد الخسارة الأكبر خلال ال 31 جلسة الأخيرة، إذ هبط المؤشر دون مستوى 6200 نقطة، ليستقر عند مستوى 6187.97 نقطة، في مقابل 6264.01 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 76.04 نقطة، نسبتها 1.21 في المئة، فيما بلغت الخسارة الأكبر السابقة 2.65 في المئة، وسُجلت نهاية تعاملات 29 حزيران (يونيو) الماضي، وبإضافة الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1.08 في المئة، تعادل 66 نقطة. وفقدت الأسهم السعودية 14 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 1.14 في المئة، إذ تراجعت القيمة السوقية إلى 1.22 تريليون ريال، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 129 شركة من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسهم 6 شركات، واستقرت 9 أسهم عند أسعارها في الجلسة السابقة، بينما ارتفعت القيمة المتداولة 18 في المئة، إلى 2.73 بليون ريال، فيما صعدت الكمية المتداولة 45 في المئة، إلى 178 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 118 في المئة، إلى 195 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع 2 في المئة، لترتفع خسارته في 2010 إلى 20 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الذي فقد 1.8 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.09 في المئة، وسجل مؤشر «التجزئة» أقل خسارة نسبتها 0.04 في المئة. وجاء سهم «أسمنت الجوف» في صدارة الأسهم في اليوم الأول لتداوله، بتداول 83 مليون سهم، نسبتها 46 في المئة، قيمتها بليون ريال، نسبتها 36 في المئة، ارتفع سعره خلالها 24.5 في المئة، إلى 12.45 ريال، عند المقارنة بسعر اكتتابه 10 ريالات، فيما سجل سهم «مدينة المعرفة» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 6.5 في المئة، ليهبط دون قيمته الاسمية، ويستقر عند 9.35 ريال، من تداول 28 مليون سهم، قيمتها 263 مليون ريال، فيما حقق سهم «اتحاد الخليج» أكبر زيادة نسبتها 5.52 في المئة، إلى 22 ريالاً، وتراجع سهم «سابك» 1.71 في المئة، هبوطاً إلى 86 ريالاً. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات 9 بورصات، كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» الذي فقد 1.36 في المئة من قيمته، لتتقلص مكاسبه في 2010 إلى 2.65 في المئة، وسجل مؤشر «السوق السعودية» ثاني أكبر خسارة، تلاه مؤشر «بورصة عمان - الأردن» الهابط بنسبة 0.99 في المئة، بينما خالف مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية الاتجاه وصعد بنسبة طفيفة بلغت 0.09 في المئة.