أعلن الثوار في عدد من فصائل المعارضة السورية أمس، عن بدء معركة للسيطرة على عدة حواجز بريف حماة الشمالي، لفتح الطريق أمام تحرير مطار حماة العسكري، الذي يعدّ أهم نقطة عسكرية لنظام بشار الأسد في المنطقة الوسطى، والتي ينطلق منها معظم طيران النظام المروحي إلى المناطق المحررة، بالإضافة إلى كونه المركز الأساسي لتجمعات عناصر النظام والشبيحة وانطلاقهم باتجاه مدينة حلب ومنطقة سهل الغاب وريفي حمص وحماة. وقالت مصادر إن الفصائل الثورية بدأت بالتمهيد على حواجز المصاصنة، وزلين، ومعركبة، والبويضة بالمدفعية، والرشاشات الثقيلة دمروا خلاله سيارة مزودة برشاش من عيار "23"، ودبابة، كما قصفت فصائل المعارضة حواجز قوات النظام براجمات الصواريخ في منطقة الاشتباكات، ومدينتي كفرزيتا، واللطامنة، في حين أطلق الثوار عشرات الصواريخ من نوع "فيل"، على الحواجز المحيطة بمدينة صوران، وحققوا إصابات مباشرة، وطالت قذائف الهاون، وصواريخ الثوار حواجز مدينة مورك لمنعها من مؤازرة حواجز أخرى. في الأثناء، استهدف الثوار بعشرات الصواريخ من نوع "جراد" مطار حماة العسكري، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار، بينما شن الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام أكثر من 40 غارة جوية على الريف الشمالي، حول منطقة الاشتباكات، ألقى خلالها البراميل المتفجرة، والصواريخ الفراغية. من ناحية ثانية، قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي الصالحين بمدينة حلب، وببرميل متفجر آخر منطقة في حي الصاخور بمدينة حلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الطيران الحربي نفذ غارة على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، بينما قصف الطيران الحربي مناطق أخرى في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات متقطعة مساء أول من أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، وفصائل بالمعارضة من طرف آخر في منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي. ومن جهة أخرى، طردت فصائل مسلحة في سورية عناصر تنظيم داعش من بلدة في محافظة حلب (شمال) قرب الحدود التركية، حيث يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة إمدادات أساسية للفصائل الإسلامية، فيما لم تزل الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي تنظيم "داعش"، ووحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بفصائل مقاتلة وطائرات التحالف الدولي، في الريف الشمالي الغربي لبلدة سلوك وفي محيط البلدة، وأوضح المرصد السوري أن الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة باتت على مسافة عشرة كيلومترات في جنوب شرق تل أبيض، الواقعة على الحدود السورية – التركية، في محاولة لفرض حصار على المدينة التي تعدّ المعبر الوحيد من محافظة الرقة إلى تركيا، والفصل بين قوات التنظيم في معقلها بمدينة الرقة، والحدود السورية – التركية.