بوغوتا - أ ف ب - ادى تولي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مهماته الى انفراج فوري في العلاقات مع فنزويلا والاكوادور المجاورتين، ووصل ذلك الى حد التخطيط لقمة في كولومبيا اليوم مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وأعلن خوان مانويل سانتوس: «سنعقد اجتماعاً في كولومبيا في مكان سنحدده سوياً». ورد هوغو تشافيز: «اليوم سأنام سعيداً»، مضيفاً: «سنبدأ علاقة جديدة في مصلحة البلدين». وقطعت فنزويلا في 22 تموز علاقاتها الديبلوماسية مع كولومبيا بعدما اتهمتها بوغوتا امام منظمة الدول الاميركية بإيواء حوالى 1500 مقاتل من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) على اراضيها. واعتبر هوغو تشافيز حينها تلك الاتهامات كاذبة وتعبّر عن نوايا الرئيس المنتهية ولايته ألفارو اوريبي «الحربية»، وأمر بنشر قواته على الحدود بين البلدين. وأبدى خوان مانويل سانتوس بوادر حسن نية تجاه فنزويلا التي اعتبرت مراراً حين كان وزيراً للدفاع (2006-2009) انه يشكل خطراً على السلام الاقليمي. وعيّن سانتوس على رأس وزارة الخارجية سفيرة سابقة في فنزويلا تلقى استحساناً في كراكاس. وحرص بصورة خاصة على البقاء على مسافة من الازمة التي اخذت منحى شبه شخصي بين تشافيز وأوريبي. كذلك خطا تشافيز خطوة عندما دعا حركة التمرد الكولومبية الى التخلي عن عمليات الخطف معتبراً ان اللجوء الى الاسلحة لم يعد وارداً. كذلك عمد خوان مانويل سانتوس السبت الى التقرب من حليف هوغو تشافيز رئيس الاكوادور الاشتراكي رافايل كوريا. وكي يقلل من وقع قراره حين كان وزير دفاع في الاول من آذار (مارس) 2008 بشن هجوم على معسكر لقوات «فارك» في الاكوادور، سلم سانتوس نظيره الاكوادوري مضمون اجهزة كومبيوتر لراوول رييس مساعد قائد القوات الثورية الذي قتل في ذلك الهجوم.