تجاوباً مع ما نشرته صحيفة «الحياة» في العدد 16749 الصادر في تاريخ 11/2/2009 الموافق 16 من شهر صفر 1430ه، بشأن معاناة الفنان الشعبي سالم الحويل بعنوان: «لم يتسلّم حتى الآن سيارة العاجزين التي وجِّه بصرفها له وينتظر زيارة خلف بن هذال... الفنان سالم الحويل يسكن في بيت متهالك والإعاقة تنهش جسده»، وجّه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعلاج الفنان سالم الحويل في مدينة الأمير سلطان الإنسانية. وعلى الفور تفاعل المسؤولون في مدينة الأمير سلطان الإنسانية مع توجيهات «سلطان الخير»، وسارعوا إلى معاينته والكشف عليه، ومن ثم البدء في إجراءات نقله تمهيداً لتأهيله وعلاجه في المدينة. وقال سالم الحويل إنه تلقى نبأ صدور توجيهات ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بعلاجه في مدينة الأمير سلطان من صحيفة «الحياة»، مؤكداً أن نشر معاناته الصحيفة كان سبباً مباشراً في ذلك. وأضاف: «أشكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هذه المبادرة الرائعة التي آمل بأن تكون مفصلية في تغيير مجرى حياتي وإنهاء معاناتي الجسدية والنفسية والأسرية»، موضحاً أنه لم يفاجأ بأمر سموه، «منذ اليوم الذي نشرت فيه معاناتي وأنا مؤمن بأن الله سيقيض لي من ينتشلني مما أنا فيه، وهذه اللفتة الأبوية الحانية تشير بوضوح إلى قوة الرابط الوثيق بين المسؤولين في هذه البلاد المباركة والمواطنين، خصوصاً من هم في مثل حالتي». كما وجّه الحويل شكره للمسؤولين في صحيفة «الحياة» على ما بذلوه، لافتاً إلى أن نشر هموم المرضى وآلامهم هو واجب وسائل الإعلام لإيصالها إلى المسؤولين. وبقدر فرحه بعلاجه في مدينة الأمير سلطان الإنسانية، إلا أن غصة ما زالت في داخله، «لم أتمالك نفسي وأنا أحظى بكل هذا الاهتمام، فأنا لا ينقصني شخصياً أي شيء، إلا أنني دائم التفكير في أسرتي التي تقيم في منزل أقل ما يقال عنه إنه لا يصلح للسكن»، مشيراً إلى أنه لن يشعر بالراحة النفسية بشكل كامل إلا عندما يطمئن على مستقبل أطفاله الصغار. يذكر أن الفنان سالم الحويل يعاني من عدم القدرة على المشي، وأجريت له جراحة لاستئصال غضروف عنقي قبل نحو 15 عاماً، ثم أجريت له جراحة أخرى في مستشفى القوات المسلحة قبل 8 سنوات. إلا أن حالته ازدادت سوءاً، بعد أن تعرض للسقوط منذ أكثر من أربع سنوات، ما نتج منه كسر في عظمة الفخذ الأيسر، أجريت له على إثرها جراحة لتثبيت الكسر في مجمع الرياض الطبي، إلا أن آلام العنق وأسفل الظهر لم تفارقه لحظة واحدة، إضافة إلى ضعف الطرفين السفليين، مع فقدان الإحساس بهما.