لندن - رويترز - رجّحت مؤسسة «فرانكلين تمبلتون» للاستثمارت، أن «يستثمر بعض المصارف المركزية ربع احتياطاته من العملات الأجنبية في الأسهم في السنوات الخمس المقبلة، بهدف تحقيق عائدات تفوق تلك المحققة في السندات القياسية المحلية». وتمتلك المصارف المركزية في أنحاء العالم نحو 8.3 تريليون دولار من الاحتياطات الأجنبية، وتستثمرها أساساً في اذون الخزانة الأميركية والسندات الحكومية لمنطقة اليورو. لكن عائدات السندات تتناقص في شكل مطرد، وعلى خلفية ارتفاع عائدات السندات الحكومية المحلية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة حيث تتزايد الضغوط على هذه المصارف للعثور على استثمارات تتجاوز أرباحها السندات القياسية المحلية. واعتبر رئيس وحدة الصناديق السيادية والعالمية في «فرانكلين تمبلتون» ديفيد سمارت، أنها السبب في «تطلع مزيد من المصارف المركزية إلى استثمارات محفوفة بأخطار أعلى مثل الأسهم». وأوضح في حديث إلى وكالة «رويترز»، أن مصارف مركزية تقليدية «تتجه إلى الأسهم، ويخصص عدد منها 10 الى 15 في المئة للأسهم». ولم يستبعد أن «تصبح أكثر شيوعاً خلال خمس سنوات»، متوقعاً «نمو (المخصصات) بين 20 و25 في المئة في خلال هذه الفترة». يُذكر أن بعض الدول نقلت جزءاً من احتياطاتها الأجنبية الى صناديق للثروة السيادية، لتديرها على نحو أكثر فاعلية من أجل الأجيال المقبلة. وأكد سمارت ضرورة أن «تدير المصارف جانباً معيناً من الاحتياطات بدلاً من صناديق الثروة السيادية ما لم تكن الموارد الطبيعية هي مصدر هذه الاحتياطات». ويذكر أن «فرانكلين تمبلتون» تدير 43 بليون دولار من الأصول لنحو 30 من زبائنها السياديين في العالم.