خلصت بحوث أجريت على فئران، الى وجود أثر مدمر لفيروس زيكا على نوع من الخلايا في أدمغة البالغين وليس فقط على الأجنة. وأشارت دراسة نشرتها مجلة «سل ستيم سل»، الى إمكان تدمير هذا الفيروس خلايا بالغة مشاركة في عملية التعلم والذاكرة. وقالت الأستاذة في معهد «لا جولا إنستيتيوت أوف اليرجي آند إيميونولوجي» سوجان شريستا: «تبين أن زيكا يمكن أن يدخل أدمغة البالغين ويُحدث أضراراً كبيرة». وخلافاً للمعلومات الموثقة عن الأثر السلبي للفيروس على الأجنة، خصوصاً إمكان تسببه بحالات صغر الجمجمة، لم تتوافر بعد بيانات مؤكدة في شأن لأثر زيكا على أدمغة البالغين. ولفتت شريستا الى أن تحديد «الآثار على دماغ البالغ عملية أكثر صعوبة، لكن بتنا نعلم ماذا علينا توقعه». وركز الباحثون على خلايا معدّة لأن تصبح وصلات عصبية أو ما يوازي الخلايا الجذعية في الدماغ. وأظهرت هذه حساسية خاصة على الفيروس لكن فقط في جزءين من الدماغ أحدهما الحصين. وفضلاً عن كون النماذج التي تم التوصل إليها بعد اختبارات على الفئران لا تسري بالضرورة على البشر، لفت الباحثون الى صعوبة توقع الآثار على الدماغ على المدى الطويل. على صعيد آخر، تتبنى عيادة في نيويورك مقولة «الصورة بألف كلمة» وتقدم أعمالاً فنية مستوحاة من زيكا لزيادة الوعي بالفيروس. ففي «أول سيتي» التي تجمع بين معرض فني وعيادة لطب الأطفال، استُعين بالفنان شون كروفورد ليرسم لوحات ستتحول إلى كتيب تعليمي. وقال كروفورد: «قررت أن أرسم البعوض وأجعله يبدو أكثر شراسة بقليل من رسومي التي أقدمها هنا». وفي حين جذبت اللوحات اهتمام مرتادي العيادة من الأطفال، فإن هدفها الأكبر المساعدة في زيادة وعي أولياء أمورهم الذين قد لا يدركون أخطار زيكا. وقال الطبيب في العيادة فلاديمير باراييف، إن وسائل الإعلام تزخر بالمعلومات عن الفيروس لكنها شفهية. وأضاف: «الصورة المصاحبة لشيء مثل زيكا تساعد الناس على الفهم».