فر نحو 500 شخص من بلدة الشرقاط الخاضعة لسيطرة «داعش»، شمال محافظة صلاح الدين، في اتجاه مدينة بيجي القريبة ، وسط ظروف إنسانية صعبة. وقال القيادي في «الحشد الشعبي» يزن مشعان الجبوري ل «الحياة»، إن «برقية أمنية وردت تفيد بأن نحو 500 شخص فروا من الشرقاط إلى تلول الباج، شمال بيجي، وقد ساعدتهم قوة من الجيش في الوصول إلى مراكز الاستقبال والإيواء». وتعرض مركز الاستقبال في منطقة الأسمدة في بيجي لقصف شنه تنظيم «داعش» من الشرقاط. وأعلن مصدر في الشرطة قتل 12 نازحاً وإصابة 35 جراء القصف بالهاون على المركز. إلى ذلك، قال قائمقام قضاء الشرقاط علي دودح ل «الحياة»، إن «أوضاع النازحين تسوء أكثر فأكثر وليس في استطاعة وزارة الهجرة والمهجرين سوى تقديم المواد الغذائية، فيما يفتقد النازحون أجهزة الطبخ وأماكن الاستحمام في المخيمات والكثير من الخدمات الأساسية». وأضاف أن «نحو 5 آلاف نازح موجودون في مخيم ديبكة في مخمور قرب أربيل وهم ليسوا أفضل حالاً من نازحي الشرقاط في بيجي». وأفادت وزارة الهجرة بأن عدد النازحين في القادمين من الشرقاط والقيارة ارتفع الى 13691 عائلة. وأكد مدير قسم المحافظات الشمالية في الوزارة مهند صالح عبد الرحيم في بيان «تقديم المساعدات لهم بشكل مستمر». من جهة أخرى، قال مصدر في «قيادة عمليات صلاح الدين» إن «لا أوامر، حتى الآن للبدء بتحرير بيجي وأنظار السلطات العراقية في بغداد على نينوى وليس على آخر معقل لداعش في المحافظة».