البطيخ الأحمر والبطيخ الأصفر من الفواكه الشعبية الموسمية بامتياز، فهما منعشان يساعدان الجسم على تخطي الحر والعطش والتعرق في فصل الصيف القائظ. وتتمتع هذه الفاكهة بميزات غذائية وشفائية مهمة للغاية نظراً الى التراكيب الجيدة التي توجد في كل منهما، لكن هناك فروقات بينهما سنحاول إظهارها. - من ناحية الماء فكلاهما غنيان به، إلا أن نسبته في البطيخ الأحمر أعلى منها في البطيخ الأصفر، وهذا يعني أن الأول أكثر إرواء للظمأ بل إنه يعتبر الفاكهة الأولى التي ترطب الجسم. وكما هو معروف فالماء ضروري لترطيب الجسم، وأساسي من أجل انجاز العمليات الاستقلابية، وله دور فاعل في طرح الفضلات المكدسة. - من جهة المواد السكرية، فنسبتها في البطيخ الأحمر تقارب 10 في المئة، في حين أنها لا تتجاوز 6 الى 7 في المئة عند ابن عمه البطيخ الأصفر. والسكريات الموجودة في الإثنين هي من النوع السريع الامتصاص الذي تمتصه الأمعاء بسهولة ليصب في الدم. - على صعيد المواد البروتينية، فإن كمية من البطيخ الأحمر تحتوي نسبة أقل من تلك التي نجدها في الكمية نفسها من البطيخ الأصفر. والشيء نفسه يقال بالنسبة الى السعرات الحرارية وهذا يعني أن البطيخ الأحمر أنسب للريجيم من البطيخ الأصفر. - في ما يتعلق بالمواد الدسمة، فإن 85 غراماً من البطيخ الأحمر تعطي حوالى 0.1 غرام، في حين أن الكمية نفسها من البطيخ الأصفر تعطي ما يقارب 0.2 غرام من الدسم، وهذا يعني أن البطيخ الأحمر أفقر بالمواد الدهنية. - النوعان غنيان بمضادات الأكسدة التي تلعب دوراً بارزاً في صد الشوارد الكيماوية الحرة المضرة، مع بعض الفوارق منها أن البطيخ الأحمر يحتوي على صباغ الليكوبين المضاد للأكسدة المسؤول عن اللون الأحمر، في حين أنه لا يوجد له أثر في البطيخ الأصفر. ووفقاً لدراسة حديثة فإن البطيخ الأصفر المقطع يفقد من 6 إلى 11 في المئة من صباغ الليكوبين بمرور 7 أيام حتى ولو تم وضعه في البراد، في المقابل إن الضياع يكون قليلاً في الأيام الأربعة الأولى من كسره، لهذا ينصح باستهلاكه خلال تلك المدة. - من جهة الفيتامينات، يحتوي البطيخ الأحمر والأصفر على نسبة جيدة من الفيتامين سي المضاد لداء الحفر (الأسقربوط)، غير أن البطيخ الأصفر أغنى بالفيامين أ المهم للنظر والجلد والأغشية المخاطية، كما أنه أغنى بالفيتامين ب6 الذي يشارك في استقلاب البروتينات والدهنيات وفي صنع النواقل العصبية وكريات الدم الحمراء. - من ناحية الحفظ، البطيخ الأحمر لا يحب البرودة، ومن الأفضل حفظه في درجة حرارة الغرفة ما بين 15 إلى 20 درجة مئوية، وإذا كان غير ناضج تماماً فيمكن تركه في هذا الجو من 7 إلى 10 أيام. أما البطيخ الأصفر فإذا كان غير ناضج فيترك في جو الغرفة من يومين إلى ثلاثة أيام قبل حفظه في الثلاجة. أما إذا كان ناضجاً فيمكن إيداعه الثلاجة حالاً، وحبذا لو تم تغليفه جيداً لعزله عن بقية الأطعمة كي لا تنتقل إليها رائحته العطرة... [email protected]