بعثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ سعياً إلى «تقوية التعاون مع الصين في التجارة والأعمال والقضايا العالمية»، وسط نزاع حول تأجيل لندن لمشروع بقيمة 24 بليون دولار بسبب إعتبارات أمنية تتعلق بالتمويل الصيني. وفي بيان صدر أمس، قالت ماي إنها تتطلع إلى حضور قمة مجموعة العشرين في الصين خلال أيلول (سبتمبر) المقبل، ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن مبعوث بريطاني إبلاغه وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بريطانيا تعلق أهمية كبيرة على التعاون الصيني-البريطاني. وكانت الصين دعت بريطانيا إلى عدم غلق الباب أمام الأموال الصينية محذرة من أن العلاقات في منعطف حاسم بعدما أرجأت ماي في تموز (يوليو) الماضي الموافقة رسمياً على مشروع «هينكلي بوينت» النووي في سومرست في انكلترا. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون، الذي خلفته ماي، قال إن المشروع علامة على انفتاح بريطانيا أمام الاستثمار الاجنبي لكن ماي قلقة من الأبعاد الأمنية للاستثمار الصيني المزمع ودعت إلى مراجعة، وذلك وفق ما قال زميل سابق. وطالبت الصين بالمضي قدما في المشروع، وتتضمن الخطة قيام شركة «إي دي أف» الفرنسية ببناء مفاعلين بتمويل جزئي من المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية المملوكة للدولة. وتوصلتا الشركة وبريطانيا إلى اتفاق تجاري عريض في شأن «هينكلي بوينت» في 2013، وانضمت الصين إلى المشروع بعد عامين عندما استقبل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك الرئيس الصيني في زيارة دولة استهدفت تعزيز العلاقات «لعهد ذهبي» بين البلدين.