أعلنت لجنة التحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان في اليمن أنها رصدت 387 حالة تجنيد أطفال للقتال. ووثقت اللجنة 9816 ادعاء بانتهاك حقوق الإنسان منذ آذار (مارس) 2015، لافتة إلى أن انفجارات الألغام أوقعت 81 ضحية خلال الفترة ذاتها. وأكدت اللجنة التي تضم ممثلين عن القضاء والمجتمع المدني في مؤتمر صحافي عقدته في الرياض أمس عدم خوضها في الاتهامات السياسية، وأنها لا تستهدف أي طرف من أطراف النزاع، مشددة على أنها لجنة مستقلة، عملت على جمع عناصر تحقيقها منذ تسعة أشهر، من خلال عمل 30 راصداً توزّعوا في مختلف أنحاء اليمن لمقابلة الشهود. وأوضح أعضاء اللجنة أن كثيراً من الشهود يرفضون توقيع إفاداتهم بسبب الترهيب، موضحين أن الحكومة اليمنية والتحالف حددا ضابطي اتصال مع اللجنة، «لكن الحوثيين رفضوا الأمر». وقالت اللجنة إنها لم ترصد استخدام أسلحة محرمة دولياً، فيما دعت الميليشيات للتوقف عن استخدام الألغام ضد الأفراد، ودعت «أطراف النزاع الى حماية المدنيين»، مضيفة أنها ستتحدث لاحقاً بالأسماء عن مرتكبي الانتهاكات. في غضون ذلك، أعلنت قيادة قوات التحالف إعادة فتح مطار صنعاء الدولي امام الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، بدءاً من يوم أمس. وقالت قيادة قوات التحالف في بيانها الصحافي: «من أجل سلامة العاملين في المجال الإنساني يجب إشعار التحالف مقدماً بتلك الرحلات، وسيكون ذلك مشروطاً بوضع العمليات العسكرية في حينه». وأضافت أنه من أجل سلامة موظفي المساعدات الإنسانية وأمنهم: «علق التحالف مسبقاً الرحلات الجوية من 9 الى 15 آب (أغسطس) 2016، وخلال هذه الفترة تلقى التحالف 12 طلباً لا تتضمن أي منها مواد إغاثة أو إنسانية، إنما كانت كلها تتعلق بنقل موظفي المنظمات الدولية». إلى ذلك، أعلن فريق تقويم الحوادث المشترك أنه اطلع على ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شأن ادعاء منظمة «أطباء بلا حدود» أن قوات التحالف استهدفت مدرسة في صعدة. وقال الفريق في بيان صحافي: «انطلاقاً من المهمات الموكلة إليه، يود الفريق التأكيد على أنه سيشرع في أولى الخطوات للتحقيق في هذا الادعاء، ونشر النتائج حال الانتهاء من ذلك». ميدانياً، ردت القوات السعودية بمساندة المدفعية على هجوم مسلحين على منطقة الخوبة في جازان وعلب في ظهران الجنوب ونجران، نتج منه مقتل العشرات وإصابة آخرين من جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح. واستهدفت طائرات التحالف أهدافاً ثابتة ومتحركة لميليشيا الحوثيين وصالح، وتمكنت من تدمير معدات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ «توشكا» وقذائف «كاتيوشا». وكثفت الطائرات غاراتها على أهداف متفرقة في صعدة والملاحيط، فيما دمرت مروحيات «الأباتشي» مدرعات وقواعد لقذائف «كاتيوشا»، إضافة إلى رصد تحركات فردية لمسلحين حاولوا التسلل أثناء التمشيط. وكان نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن الأحمر تفقد الجاهزية القتالية لعناصر الجيش الوطني في مديرية نهم بمحافظة صنعاء وفي المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف (شمال اليمن). وأشاد الأحمر، خلال كلمة ألقاها في الضباط والصف والجنود، بمساندة دول التحالف العربي لبلاده، وتحقيق الإنجازات الميدانية وهزيمة الانقلابيين، مثمناً الأدوار الميدانية لأبطال الجيش والمقاومة وما بذلوه من تضحيات. وليل أمس أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مواقع حدودية متقدمة في محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير تعرضت لإطلاق نار من عناصر حوثية داخل الأراضي اليمنية. وأشار في بيان، إلى أنه تم الرد على مصدر النيران بالمثل، ونتج عن المواجهات استشهاد العريف في حرس الحدود مشاري محمد سعد الشهراني.